صحافة زمان .. شادية في نقطة البوليس بسبب «الملاية اللف»
روت شادية في أحد إصدارات دار الهلال عن أغرب موقف تعرضت له، فقد كانت تميل بطبيعتها إلى العزلة حتى تلقت دعوة من إحدى صديقاتها لحضور حفل تنكري بمنزلها.
ووافقت شادية على الدعوة، وبعد تفكير طويل قررت أن تظهر في الحفل بالملاية اللف والبرقع، استعارتهما من إحدى صديقاتها، ولكن العقبة كانت كيف ستظهر بذلك الزي أمام سائقها، فاتصلت بصاحبة الحفل تسألها هل يمكن أن تحضر شادية الملابس وترتديها في منزلها؟، فأخبرتها صديقتها أن من شروط الحفل الدخول بالملابس التنكرية.
وفي ليلة الحفل استقلت سيارتها وتعجب السائق من هذا الزي وسألها عن الطريق الذي يسلكه فقالت له شارع الهرم وأخبرته العنوان، وسألها : «أنتظر حضرتك؟»، وقالت له : وصلني وروح أنت.
وصلت شادية إلى الحفل ولم تتبين معالم أي شخصية من المدعوين، وعزفت الموسيقى ورقص الجميع إلى أن حان موعد العشاء، ولاحظت أن جميع الموجودين يحرصون على ألا يكشفوا وجوههم حتى عند الأكل.
انتهى العشاء وطلبت صديقتها من الموجودين أن يحيي بعضهم الحفل بالغناء، وهنا انتهزت شادية حديث صديقتها مع بعض المدعوين، وتسللت ونزلت من سلم الخدم حتى وصلت خلف العمارة، ولم تتبين الطريق إلى الشارع، فقد كان الوقت صيفاً وفي لياليه يتجمع حراس العمارات والبوابين يجلسون ويتسامرون، وما أن ظهرت شادية أمامهم بملابسها التنكرية حتى راقبتها عيونهم حتى وصلت إلى الشارع الرئيسي، وقام أحدهم خلفها يراقبها لما ظهر عليها من ارتباك، فظنوا أنها خادمة هاربة.
رأت شادية تاكسي وأوقفته بسرعة فظهر صوتها المرتعش وهي تحدث السائق، وزاد ذلك من شك البواب، فدخلت التاكسي بسرعة وقالت للسائق : على البلد يا أسطى.
وهنا قفز اثنان من البوابين بجوار السائق وظلا يتهامسان فترة، وتوقف سائق التاكسي أمام نقطة البوليس، ونزل البوابان من السيارة وقاما بجر شادية إلى الداخل، وحاولت أن تعرفهم بشخصيتها ولكنهم لم يقتنعوا، و بعد حضور الضابط الذي تعرف عليها، أخبرته بسبب ارتدائها للملاية اللف، وخرجت من القسم تبحث عن طريقة تذهب بها إلى بيتها، فلم تجد حلاً سوى أن تذهب إلى بيتها سيراً بالملاية اللف والبرقع.