سميرة عبدالعزيز عن محفوظ عبدالرحمن في ذكرى رحيله : كان بيقولي هفضل أحبك للأبد

تحل اليوم 19 أغسطس، ذكرى رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، وتواصل خبر أبيض مع زوجته ورفيقة عمره الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز لتحدثنا عن ذكرياتها معه وتفاصيل أيامه الأخيرة.

وقالت في تصريح خاص : محفوظ كان إنسان رقيق جداً، قضيت معه أجمل أيام عمري، فهو مثقف، وعطوف إلى درجة كبيرة، ووطني جدا يعشق تراب مصر، وجمع بين كل الصفات الجميلة، وعن الأيام الأخيرة في حياته، قالت : لم نكن نتوقع إطلاقاً أنها النهاية، شعر فجأة بعدم القدرة على السير، وبعد الكشف جاء التشخيص على أنها قد تكون جلطة بالمخ، وكان هذا الأمر صدمة بالنسبة لنا، وبعد 15 يوما فقط من دخوله المستشفى رحل وتركنا.

وتابعت : وصيته لي كانت ألا أوقف عملي، فعندما كان بالمستشفى جاءتني اتصالات تطلبني للعمل ولكني رفضت، وكان ردي أني اعتزلت العمل، ورفض قراري هذا وقال : «أوصيكي بعدم التوقف عن عملك فأنتي بطبيعة الحال لا تقدمين إلا أعمالاً هامة، نحن لا نقدم فن فقط بل رسالة، ولو تركتي عملك لن أكون راضياً»، وبالفعل احترمت رغبته وعملت بوصيته ومازلت أعمل.

وعن تفاصيل آخر لقاء جمعها به، قالت : كان قد بدأ في فقدان الوعي، يغيب عن وعيه ثم يُدرك من حوله، وكنت أمازحه كي يظل منتبه لمن حوله، وأقول له : «مش أنت قولتلي هفضل أحبك للأبد؟»، ورد قائلاً : «ماهو أنا خلاص رايح للأبد»، فكان يشعر بأن أجله اقترب وهذا آخر ما قاله لي.