عصام إمام : صدفة في مسرحية «شاهد ماشفش حاجة» جعلت مصطفى متولي واحد من عائلتنا
حلت منذ أيام ذكرى وفاة مصطفى متولى الذي كانت مكانة كبيرة لدى كل من عرفه، حتى جمهوره ومتابعيه الذين لم يتعاملوا معه شخصياً، ظلت لديهم ذكرى طيبة معه لا تُنسى، وقد تواصل «خبر أبيض» مع شقيق زوجته وصديقه عصام إمام.
وقال في تصريح خاص : كانت طباع مصطفى أشبه بالملائكة، لم يكن يوماً سبباً في حزن أي شخص، جمعتنا صداقة قوية منذ سنوات عديدة، حتى قبل أن يتزوج من شقيقتي، فكنا مجموعة أصدقاء لا نفترق، وكان معنا أحمد زكي ومحمود الجندي.
وأضاف : الصدفة هي التي جمعت بيننا لنكون عائلة واحدة، حيث كان يقوم عادل إمام بعرض مسرحية «شاهد مشافش حاجة»، وكان سعيد طرابيك رحمة الله عليه يقدم مشهد المحكمة، ولكنه أصيب بوعكة صحية في هذا اليوم، وكنت أقف خارج المسرح، ووجدت مصطفى يمر صدفة أمامي، فعرضت عليه أن يقدم الدور بدلاً من طرابيك، وبالفعل رحب ودون أن يقرأ حتى الدور، وقام بتأديته بعد موافقة عادل إمام، ومنذ هذا اليوم أصبح قريب منا جميعا، يزورنا ونزوره حتى تقدم لخطبة شقيقتي وتزوجها.
وعن تفاصيل اليوم الأخير في حياته، قال : يوم وفاته ذهب لزيارة أصدقائه الذين لم يرهم منذ فترة، زار علاء ولي الدين ومحمود الجندي وكأنه يودعهم، ثم حضر للمسرح وقدم دوره، وكان بصحة جيدة، قضينا سهرتنا وذهب كل منا إلى منزله، وفي الخامسة صباحاً تلقيت اتصالاً من إيمان شقيقتي تبلغني بوفاته، قالت : مصطفى تعيش أنت، لم أفهمها وسألت : مصطفى مين؟، وعندما فهمت ما تعنيه لم أكن مصدقاً لما حدث، وعندما وصلت منزله تيقنت أن روحه صعدت لبارئها، وتابع : كان مصطفى محباً للحياة، وحتى في رحيله رحل بسلاسة لم يزعج أحد، إلا أنه ترك في قلوبنا غصة لفراقه.