مصطفى متولى وعادل إمام .. قصة سنين عمر لم يعرفا فيها إلا طعم النجاح

تحل اليوم الذكرى العشرين لرحيل مصطفى متولي، والذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2000، بشكل مفاجئ حيث أثار رحيله صدمة الجمهور، خاصة وإنه في هذا اليوم كان قد انتهى لتوه من أحد عروض مسرحية «بودي جارد»، والتي شارك عادل إمام بطولتها. 

وقد ارتبط الزعيم ومتولي بصداقة وطيدة امتدت على مدار أعوام طوال، ربما انعكست بشكل شاهده الجمهور على الشاشة، لكن علاقة إمام ومصطفى الإنسانية كانت أكبر كثيراً، فقد اعتبر إمام صديقه وزوج أخته تميمة نجاحه، حيث استعان به في أغلب الأعمال التي قدمها، إلا إن دور متولي في حياة إمام لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما كان هو رسوله في أية مشكلة.

فمثلاً كان متولي هو همزة الوصل بين الزعيم والإمبراطور أحمد زكي، واللذان كان علاقتهما تسيطر عليها الندية والتنافس طوال الوقت، خاصة وإن زكي كان يحب مصطفى ويعتبره من أصدقائه المقربين.

ولرحيل متولي قصة رواها الفنان محمد أبو داوود، والذي كان يرتبط بعلاقة صداقة بالنجم الراحل، حيث كشف إنه بعد حضوره مراسم الجنازة، طلب منه الزعيم أن يحل محل متولي في مسرحية «بودي جارد»، وأخبره بضرورة أن يجهز نفسه ليشارك في العرض الذي من المقرر إقامته في اليوم التالي لوفاة متولي، وحين رفض أبو داوود هذا الطلب في البداية، نظراً لضيق الوقت، أخبره الزعيم إن المسألة إنقاذ موقف. 

ويستكمل أبو داوود كواليس أول ليلة عٌرض فيها العمل بدون متولي، كاشفاً إن هذا العرض كان الأصعب في حياته، نظراً إلى إن كل الممثلين الذين شاركوا في المسرحية، كانوا يدخلون في نوبة بكاء بمجرد رؤية أبو داوود، عدا الزعيم الذي ظل متماسكاً حتى نهاية العرض، ورغم تعجب فريق المسرحية من إصرار الزعيم على عرض العمل، بعد وفاة صديق عمره وزوج أخته مصطفى متولي، إلا إن إمام كشف أن قراره كان احتراماً للجمهور أولاً، والذي قطع التذاكر لمشاهدة العرض، فضلاً عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح الذي كان آخر مكان تواجد فيه النجم الراحل.