عزت العلايلي عن مديحة كامل في ذكرى ميلادها : رفضت العودة بعد الاعتزال رغم محاولاتي معها
تعد مديحة كامل أيقونة الجمال في السينما المصرية، فهي حالة استثنائية في الأداء المتميز، وفتاة أحلام كل شباب جيلها، امتلأت حياتها بالكثير من المتناقضات، جمال، سحر، شهرة، أضواء، اعتزال، وزهد.
وفي ذكرى ميلاد أيقونة الأنوثة التي تحل اليوم 3 أغسطس، تواصل «خبر أبيض» مع عزت العلايلي الذي ربطته بها صداقة قوية ليروي لنا أهم المواقف التي جمعتهما سوياً، وقال : رحمة الله عليها كانت إنسانة راقية تحترم زملائها وتحترم عملها، وقبل كل هذا كانت تحترم نفسها، وعملت معي بفيلم «الاختيار»، وكانت مثالاً للفنانة الملتزمة، فهي جميلة وصديقة عزيزة ومتعاونة.
وأضاف : كان منزلها يتسع للجميع، رأيت لديها كرماً لم أره في الكثيرين، كنا نذهب إلى منزلها بصحبة محمد عبدالعزيز وعمر عبدالعزيز، وكنا نلعب الطاولة ونتناقش في أمور الحياة، فكم كانت بديعة وأخت وصديقة لكل من يعرفها، ومضيافة لأبعد حد، وتابع : كنت أحترمها جداً لأنها كانت إنسانة حقيقية، وفنانة محترمة لها تاريخها الذي تحترمه، وتقدره.
وعن ابتعادها عن الفن، قال : بعد اعتزالها الفن حاولت أن أجعلها تتراجع، ليس رفضاً للحجاب بل لأنها لم تكن قد التزمت بالحجاب بالمعنى المفهوم، أي كانت محتشمة وليست محجبة، وكان حفاظاً على المظهر، وعرضت عليها وقتها دوراً في أحد أعمالي يتناسب مع وضعها الجديد تعود من خلاله للفن، إلا أنها رفضت بمنتهى الذوق والرقي، وعند التزامها الحجاب باركت لها، واحترمت قرارها ورأيته صائباً.