شويكار : فريد شوقي كان بيته من غير باب وأطلقنا عليه «بيت الأمة»
عرف عنه الكرم وحبه لكل فرد بالوسط الفني، ولم يلجأ له شخص يوماً وخذله، كان الملك فريد شوقي هو الملجأ لكل من أراد المساندة.
وفي ذكرى ميلاده المائة، تواصل خبر أبيض مع الفنانة الجميلة شويكار والتي شاركته العديد من أعماله لتروي لنا كيف كانت علاقته بزملائه فكان أول تعليق لها : فريد كوم والناس كلها كوم تاني.
وعن علاقتها به قالت : ليست العلاقة عمل فقط، فريد شوقي كان منزله بلا باب، كان بيت الأمة لكل الوسط الفني، فأي فنان يدخل وتتم مضايفته على أفضل وجه، وتقدم له جميع الأصناف أو الغذاء أو العشاء على حسب الوقت، كنا نسميه بيت الأمة، وكانت زوجته الهانم سهير ترك بمجرد استيقاظها تدخل المطبخ لتعد الغذاء دون أن تعلم من سيزورهم اليوم، وبمجرد أن تنتهي من الغذاء تبدأ في تجهيز وجبة العشاء، فمن يدخل منزله لابد أن يتناول وجبة حسب الموعد الذي يزوره به.
وأتبعت : تعرفت في هذا المنزل على جميع المنتجين، المخرجين، الموزيعين، الممثلين، والمؤلفين سواء سيناريو أو أغاني، واعتدت على التواجد أنا وفؤاد المهندس بشكل شبه يومي في منزل فريد شوقي، كنا كفردين من أفراد أسرته، خاصة وإن بداياتي الفنية مع فريد شوقي، فهو طول عمره الملك، وعند ظهور وجه جديد ليس له شعبية بعد، يمثل مع فريد شوقي ليُعرف اسمه ونكتسب من نجوميته، وإن نجح يشق طريقه الفني بعد أن يظهر بجوار الملك.
مضيفةً : أستاذ فريد شوقي شخصية لن تتكرر، رحمة الله عليه وجعل الجنة مأواه، كما جمع كل الناس وأكرمهم بمنزله في حياته، تعاملت مع العديد من الفنانين، لكني لم أر يوماً ما رأيته بمنزله، كان كريماً في كل شيء، حتى عواطفه وحبه للناس، كان كريماً أيضاً في النصيحة.