سمية الألفي فى ذكرى رحيل الفيشاوي : حبنا استمر حتى آخر يوم في حياته
تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل دنجوان الشاشة فاروق الفيشاوي، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من يوليو العام الماضي بعد صراع لم يدم طويلًا مع مرض السرطان، حيث أعلن الفيشاوي عن إصابته بالسرطان خلال حفل افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي وتحلى أثناء إعلانه بقوة وجلد يحسد عليهما.
وتواصل خبر أبيض مع أم أبنائه الفنانة سمية الألفي، لتروي لنا كيف بدأت قصة حبهما والفرق في مفهوم كلمة زواج بينها وبينه وأيضاً السبب وراء استمرار علاقتهما بنفس القوة حتى بعد الانفصال، فقالت : كانت بداية معرفتى، مع فاروق من خلال مسرحية السندريلا، وقتها كان طالبا بالسنة الأخيرة بمعهد التمثيل، وكان بطل المسرحية وأنا البطلة التي ستقف أمامه وكنت في الصف الأول بكلية الآداب، وأخطو أولى خطواتي في عالم التمثيل، وقد لاحظت أنه يتعامل معي بشكل مختلف، حتى نظراته مختلفة، دق قلبه ودق قلبي وقابلت حبه بحب وطلبه بقبول، بالفعل تمت خطبتنا وتزوجنا بعد قصة حب قوية جداً، ورزقنا الله بأحمد وعمر.
وأتبعت : حقاً لم تكن حياتنا مفروشة بالورود وذلك لعدة أسباب، منها تعرضي للإجهاض 12 مرة تقريبًا، وفي كل مرة كنت أعيد التجربة حتى أنجبت أحمد وعمر، وأيضاً وقوع فاروق في أزمة المخدرات في فترة الثمانينات، وكان واجبي أن أقف بجواره حتى يتعافى منها ويعود إلى نجوميته من جديد، هذا غير أنه إنسان منطلق بطبعه، وكان من الصعب جداً السيطرة عليه.
وعن اختلاف مفهوم الزواج بينهما قالت : الزواج كان مجرد فرع من شجرة كبيرة ممتلئة بفروع الصداقة والود والرحمة وعلاقة طيبة، أما الزواج بالنسبة له فكان شيء مقيد لحريته، وقد اعترف بذلك أكثر من مرة وأن فكرة الزواج بالنسبة له صعبة جدا وتخنقه، فقد وقعنا عقد الزواج فقط، ولكن ظللنا أصدقاء وأباً وأماً لأحمد وعمر، وظللنا بجوار بعضنا البعض حتى آخر يوم بعمره، فلم أمرض يوماً وتركني ولم يمرض هو يوماً وتركته، مضيفة : لم أنس يوماً تفاصيل أيامه الأخيرة، ولم أنس أنه تركنا وذهب، ولا أنسي مطلقاً أي تفصيلة من تفاصيل حياتي معه.
وعن لحظة انفصالها عنه قالت : كنت أتمنى ألا تحدث، وهو أيضاً، فقد بكينا كثيرًا واحتضنا بعضنا بعد الانفصال، ولكنها لم تكن المحطة الأخيرة فى علاقتنا بل كان سقوط فرع واحد من الشجرة فقط، وظلت علاقتي به حتى آخر يوم بعمره فقد رافقته في فترة مرضه حتى رحل إلى رب كريم.