بعد ألبومها الجديد «صاحبة رأي» .. متي كانت إليسا «صاحبة رأي» ؟
«أنا صاحبة رأي .. وعايشة حياتي بوجهة نظري .. مابقولش كلام من ورا قلبي .. مش مؤمنة بيه .. وأبويا علمني ما خفش .. ودايما أواجه قدري .. ومادام على حق ماخفش .. دا مبدأ عايشة عليه» .. بهذه الكلمات طرحت إليسا أحدث أغنيات ألبومها الجديد «صاحبة رأي»، والذي رأى المتابعون إن ملكة الإحساس بهذه الأغنية، تعلن عن جانب آخر من شخصيتها.
إليسا اعتادت خلال أغنياتها الأخيرة أن تعبر عن نفسها، بشكل أكبر من التركيز على الكلمات الرومانسية والحزينة فقط، فعلى سبيل المثال كان «هيد» الأخير يحمل اسم «إلى كل اللي بيحبوني»، وهي الأغنية التي كشفت خلالها عن معاناتها مع مرض سرطان الثدي، وانتصارها عليه في نهاية الأمر، وأرادت إرسال رسالة إلى محبيها وجمهورها الذين دعموها خلال الأزمة، كما طرحت قبلها أغنية «عكس اللي شايفينها»، والتي عبرت خلالها عن أزمة الشهرة وكيف أن الجمهور يظن إنها تعيش في سعادة ورفاهية، في الوقت الذي لا يعلم فيه أحد عن معاناتها شيئاً.
ولكن بالأغنية الجديدة .. هل إليسا بالفعل «صاحبة رأي» ؟ .. هذا هو السؤال الذي يجيب عنه خبر أبيض، وبالبحث في أرشيف إليسا، فإن الكثيرين يعتبرونها صريحة إلى درجة الصدامية في بعض الأحيان، خاصة وإنها تمتلك سجل واسع من الاصطدام بعدد من النجوم، إلا إنه وبعيداً عن المعارك الفنية، فقد خاضت معارك سياسية ودينية في بعض الأحيان.
فلا يخفى على أحد إن إليسا كانت على رأس الفنانين الذين شاركوا في مظاهرات الشعب اللبناني الأخيرة، وطالبت بكل حدة الحكومة اللبنانية والرئيس ميشال عون بالرحيل، بسبب الحالة السيئة التي وصل إليها لبنان، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وجهت نقداً عنيفاً إلى السلطة السياسية في لبنان حيث كتبت على حسابها الخاص على موقع تويتر : «يا عيب الشوم على كل سياسي بعدو قاعد على كرستو والناس عم ترجع عا بييوتا، لا شغل ولا مصاري ولا كهربا ولا مي، شو بدي قلكن، الله ينتقم منكن واحد واحد »، كما وصفت عهد الرئيس عون بأنه الأفشل في تاريخ لبنان.
وأثناء الانتخابات اللبنانية، لم تتحفظ إليسا عن الإعلان عن المرشح الذي تدعمه كغيرها من النجوم، ودعمت بشدة سمير جعجع للوصول إلى سدة الحكم.
إلا إن آراء إليسا ومعاركها لم تتوقف عند هذا الحد، فسبق وأن ردت بعنف على منتقديها بسبب نشرها صوراً دينية خاصة بالمسيح عيسى، والسيدة مريم، وأكدت إنها تعتز بعقيدتها ولا يهمها آراء المخالفين، وهو نفس ما عبرت عنه حين هوجمت بسبب نشرها مقولات للشيخ الشعراوي، في حين إنها تدين بالديانة المسيحية، وعلقت على ذلك بإن هذا هو رأيها، وهي تحب الشيخ الشعراوي، بسبب اعتداله ووسطيته.