تخيل الفرق بينهما .. الفيل الأزرق 2 و Avengers endgame الأعلي في التاريخ عربياً وعالمياً
شهدت الفترة الأخيرة و خصوصاً عام 2019 تحطيم عدد من الأرقام القياسية التي سجلتها السينما المصرية والعالمية، ولكن يبقى الفارق كبير جداً بين الأفلام العالمية التي تتعدى إيراداتها مليارات الدولارات أما الأفلام المصرية فتبقى طفرتها في حيز الملايين.
حيث تخطت إيرادات الأفلام المعروضة في مصر حاجز الـ 100 مليون جنيه لأول مرة، وهو الأعلى على مر تاريخ صناعة السينما، وجاء في المرتبة الأولى فيلم «الفيل الأزرق 2» برصيد 104 مليون جنيه، و في المرتبة الثانية فيلم «ولاد رزق 2» برصيد 101 مليون جنيه.
ومن الواضح أن هناك عوامل أدت إلى كسر حاجز المئة مليون في السينما المصرية، خاصةً أن أعلى الأفلام إيرادات جاءت بالتعاون في البطولة الجماعية، وهو اللون المحبب لدى الجمهور عندما يتواجد أكثر من بطل في الفيلم، و جميعهم من أبطال من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى ذلك التفكير خارج الصندوق فالقصة المختلفة تجذب عدد كبير من المشاهدين كما في فيلم «الفيل الأزرق 2»، الذي جمع بين الفكرة المختلفة والبطولة الجماعية وهو من إخراج مروان حامد، وتأليف أحمد مراد، وإنتاج سينرجي، وبطولة كريم عبد العزيز، وإياد نصار، وهند صبري، ونيللي كريم.
من ناحية أخرى، استطاع فيلم Avengers endgame، أن يسجل أعلى إيرادات على مر التاريخ وصلت إلى 2,797,800,564 دولار بعد 10 سنوات تربع خلالها فيلم Avatar على القمة، بإيرادات وصلت إلى 2,788,701,337 دولار، و Avengers endgame رابع أفلام المنتقمون والثاني والعشرين ضمن عالم مارفل السينمائي، ومن تأليف كريستوفر ماركوس وستيفن مكفيلي، وإخراج الأخوان روسو، وشارك في البطولة عدد كبير من الممثلين على رأسهم روبرت داوني جونيور، كريس إيفانز، سكارليت جوهانسون، بري لارسون , مارك روفالو وآخرين.
ورغم إن المقارنة ستكون ظالمة بلا شك للفيلم المصري، خاصة في ظل الإمكانيات الرهيبة المتاحة لأفلام هوليوود، فإن القاسم المشترك بين «الفيل الأزرق 2»، و Avengers endgame يكمن في الخيال العلمي، وجانب التشويق الذي تميز به العملان، فضلاً عن البطولة الجماعية، حيث ضم الفيلم المصري مجموعة من النجوم جاء على رأسهم كريم عبدالعزيز ونيللي كريم وهند صبري، وضيوف شرف كخالد الصاوي، وإياد نصار، كما شارك في The Avengers مجموعة من أهم نجوم هوليوود.
إلا إن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل السينما المصرية أو العالمية قادرة على كسر هذه الأرقام القياسية، حتى بعد عودة الأمور إلى طبيعتها، في ظل حالة الهلع من انتشار فيروس كورونا ؟ .. هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.