ابن مظهر أبو النجا في ذكرى ميلاده : كان بيصلي بعينه في آخر أيامه ووافق على الضاهر ليحقق أمنيتى
تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أعمدة الكوميديا في الدراما والسينما المصرية، الكوميديان المحبوب مظهر أبو النجا والتي ظلت إيفيهاته عالقة بأذهان جمهوره حتى اليوم وبعد وفاته بثلاث سنوات.
تواصل خبر أبيض مع نجله الممثل عمر ليروي لنا تفاصيل الأيام الأخيرة بحياة والده فقال : دخل والدي في حالة غيبوبة وفقدان جزئي للوعي قبل رحيله بـ3 أيام ولأنه طوال حياته لم يترك الصلاة أبداً، حتى أنه كان يصر على صلاة كل الفروض بالمسجد، ولم يتهاون في أداء هذا الفرض، كان خلال أيامه الأخيرة يصلي بعينه وإصبع يده، وكنت دائماً أسمعه يتحدث عن والدته وأنها كانت تصلي بعينها في أيامها الأخيرة، وعندما كنت أجد عينيه تتحرك وأستدعي الطبيب على أمل أنه قد استفاق من غيبوبته، أجد رده أنها ليست استفاقة بل يؤدي والدي فريضة الصلاة، خاصة بعد ما ربطنا بين حركة جفونه وحركة أصابعه، فقد كان فاقداً للقدرة على الحركة تماماً إلا جفونه وإصبع يده ولعلها رحمة من الله به.
وأضاف : لعل حزنه على صديق عمره سيد زيان بعد وفاته، كان السبب الرئيسي وراء تدهور حالته الصحية، فبعد وفاة زيان بيومين فقط ساءت صحته ودخل لإجراء قسطرة بالقلب بسبب وجود ضيق في شريانين بالقلب، وقام بتركيب دعامات رغم أن صحته كانت جيدة جداً، حتى أنه كان خارج المنزل وبحالة جيدة وذهب للمستشفى بمفرده، وتم حجزه بالمستشفى وخلال 20 يوماً تدهورت حالته، وحدثت له انتكاسة بعد العملية أدت إلى دخوله في غيبوبة أودت بحياته.
وتابع عمر : لم يكن والدي يحب الأضواء أو البرامج أو الصحافة، كان بسيطا إلى أبعد حد، وكان له أصدقائه يتقابلون يومياً وهذه هي حياته، أصدقائه من الوسط الفني هم سعيد صالح، سيد زيان، يونس شلبي، حسن مصطفى، محمد نجم، والقلعاوي رحم الله الجميع.
كما تحدث عمر عن السبب الحقيقي وراء مشاركة والده في مسلسل الضاهر، آخر أعماله وقال : كنت دائما أطلب منه أن أشاركه أحد أعماله، فلم تتح لي الفرصة أبداً قبل ذلك، وعندما عرض عليه مسلسل الضاهر وبرغم أنه لم يكن قادراً حينها على التمثيل إلا أنه وافق ليحقق لي أمنيتي، حتى أنني كنت أقرأ له دوره وعندما أشرف على الانتهاء من تصوير دوره، سألني : كم تبقى لي من مشاهد!!، فأجبته أنه قد أنجز 98% من دوره فقال لي : كويس عشان لو مت معطلش الناس وأكون خلصت دوري.
هذا دليل على أنه كان يشعر بأن أجله قد اقترب، ولكن القدر لم يمهله أن يكمل ما تبقى له من مشاهد.