الشيخ مبروك عطية رداً على سمير صبري : لا يسخر من ذي قيمة إلا من ليس له قيمة
أقام سمير صبري المحامي بالنقض دعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد الداعية مبروك عطية، وذلك لمنعه من الظهور على شاشات التلفزيون، مستنداً في دعواه إلى أن العديد من الدعاة اتخذوا الدين حرفة دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، مضيفا أننا نجد العديد من خريجي جامعة الأزهر لا يملكون الحجة الكافية من أجل تقديم الفتاوى للمسلمين، وأنه لا يليق بداعية وعالم أزهري يتخذه الناس قدوة ومرجع لهم أن تكون الألفاظ التي يتلفظ بها في حلقاته محل سخرية وتهكم.
وتواصل «خبر أبيض» مع الداعية الإسلامي دكتور مبروك عطية لمعرفة تعليقه على دعوى صبري فقال : عندما يفسر كل ما يسمعه أو ما يراه على هواه، فتلك مصيبة عظمى لانعدام الضابط، فمتى كان التبسيط مادة سخرية أو مادة تهكم؟.
وأضاف : ظهرت على شاشة القنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة في الثمانينيات، ومن قبل ظهور الفضائيات، ولست بجديد على الإعلام، وإذا كانت الهوجة التي عليها المجتمع بأخلاقياته وأحداثه وعلله وأمراضه «هتاخدني في الرجلين» فهذا قضاء الله وقدره.
وتابع مبروك : أنا قبل أى شئ أستاذ جامعة، ورئيس قسم، ومن قبل كنت عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات فرع جامعة الأزهر بسوهاج، ولا أزكي نفسي وإنما تزكيني جامعتي التي عينتني عميداً وقمت بواجبي على أكمل وجه مشهود لي، كما أشرفت على رسائل علمية وناقشت رسائل علمية وسأكتفي بهذا لو كان ظهوري بالإعلام يؤلم بعض الناس.
وأضاف عطية : وإن كانت الأخرى وأردنا أن نتحقق ونرد رداً موضوعياً فالله تبارك وتعالى يقول في قصة نوح «وكلما مر عليه ملأً من قومه سخروا منه»، فهل يحق لنا أن نقول أن سيدنا نوح كان مادة للسخرية!! هذا بلا شك جهل بأساسيات القرءان الكريم، فلا يسخر من ذي قيمة إلا من ليس له قيمة، وقد وجهت رسالة بذلك للعشرات الذين صاروا ألوفاً الآن ويقلدونني لأنهم يحبونني، ما التفتوا إلي أصلاً، وأنا أرجو أن ينتفع الناس بالعلم عن طريق من يقلدون، فأنا أكثر شهرة وأكثر متابعة من ملايين، ولذا أسأل الله أن ينفع المقلد إن كان المقلد قد نفع، وهذا هدف كل عاقل أن تصل رسالته أو أن تصل جملة مفيدة من دين الله إلى عموم الناس.
وأنهى الشيخ مبروك عطية حديثه قائلاً : فليرفع من يرفع، والحكم لله في الأولى والآخرة، وأنا أقول دائماً اللهم إن كانت عندي بضاعة علمية تستحق النشر فيسرها وإلا فامنعها بكل هدوء.