أزمات صنعت نجومية رجاء الجداوي
عرف عنها القوة والإرادة والتحدي، فما كانت يوماً لتستسلم لظرف صعب أو أزمة تمر بحياتها والتي قد تعصف بحياة آخرين، إلا أن رجاء الجداوي جعلت من أزمات حياتها درجات ترتقي بها إلى النجومية وحب الناس.
مرت رجاء الجداوي خلال حياتها بالعديد من الصعاب ولكنها تجاوزتها ومضت في طريقها نحو الثبات، كانت بداية الصعاب بالنسبة لها منذ طفولتها بانفصال والديها، وكانت مضطرة للعمل نظراً لظروف الأسرة خاصة بعد التأميم، وأول وظيفة عملت بها في جراج وكانت مسئوليتها فى هذه الوظيفة هى جمع الإيرادات اليومية من المحصلين، براتب 7 جنيهات و11 قرشاً.
وعندما أصبحت في سن المراهقة بدأت تحافظ على مظهرها، إلا أن الظروف لم تسمح لها بالظهور بالشكل الذي تمنته، فروت خلال لقاء تليفزيوني عن موقف تعرضت له حيث قالت : كنت دائما أرى أن الموظف يجب أن يرتدي زيا واحدا، وعندما قطع حذائي ربطت رجلي على الحذاء، كأنها تؤلمني، فلم يكن لدي ما يمكنني من شراء حذاء، والذي كان سعره 99 قرش، ولكن لم يكن المبلغ متوفرا معي، وعندما أصبحت عارضة للأزياء تذكرت هذا الموقع، لذلك أقول إنه عندما يمر الشخص بموقف صعب يجب ألا ينساه، ويشعر بالآخر.
وتولت تربيتها منذ أن كان عمرها 3 سنوات خالتها الفنانة تحية كاريوكا، وعندما كبرت وأشرفت على الاتحاق بالفن والعمل كممثلة غضبت تحية منها غضباً شديداً مما أدى إلى حدوث قطيعة بينهما دامت 4 سنوات ولكن سرعان ما رضخت كاريزما لرغبتها وعادت العلاقة بينهما كما كانت.
عانت رجاء الجداوي من أزمة عدم الثقة، فعندما مثلّت أمام محمود مرسي، كان لا يثق بها نهائياً، حسب ما صرحت بأحد اللقاءات التلفزيونية، لكن بعد أول وقوف بينهما، قال لها نصًا : «أول مرة أحب بنت سمراء».
لم يكن فيروس كورونا هو أول أزمة صخية تصيب الجداوي، بل أصيبت بورم في الغدة أثناء عرض مسرحية «الواد سيد الشغال»، مما تسبب في زيادة وزنها، فاعتزلت العمل كعارضة أزياء، واكتفت بالعمل بالتمثيل.
قبيل وفاتها أُصيبت رجاء الجداوي باكتئاب بسبب عدم وجود أدوار فنية جيدة تُعرض عليها، ولكنها تخطت الأزمة من خلال مشاركتها في مسلسل «لعبة النسيان» الذي عُرض في رمضان الماضي، وكان آخر أعمالها.