في ذكرى وفاة والده .. يحيى الموجي يكشف قصة العرافة وسبب القطيعة بين والده والعندليب
تحل اليوم ذكرى وفاة الملحن الكبير محمد الموجي الذي رحل عن عالمنا في 1 يوليو 1995، والذي يعد أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربي بعد ثورة يوليو 1952، وبهذه المناسبة تواصل «خبر أبيض» مع ابنه الملحن والموزع الموسيقي يحيى الموجي ليكشف لنا خبايا علاقة والده بالعندليب، والعرافة التي كانت سبباً في قطيعة دامت سبعة سنوات بينهما وكيف تم الصلح.
وقال : هناك قطيعة حدثت بين والدي وبين عبدالحليم حافظ لمدة سبعة أعوام وكان السبب فيها بليغ حمدي، ولم نكن وقتها نعلم ما يحدث ولا سبب ابتعاد حليم عنا وعن والدي فجأة، حيث بدأت القصة عندما ابتعد حليم عن والدي فجأة وبدون حتى عتاب، وكان السبب هو أن بليغ حمدي قام بعمل وقيعة بينهما ولم ينتظر حليم أو يسأل وغاب فجأة، وعلمنا فيما بعد أن بليغ حمدي قد أحضر عرافة واتفق معها بأن تذهب إلى حليم وتخبره بأن هناك امرأة تقوم بعمل «أعمال» له بالأذى وبدوام المرض وعدم الشفاء، وحين سألها عن هوية تلك المرأة أخبرته بأن اسمها «أم أمين» وهي زوجة الملحن محمد الموجي.
وأتبع : للأسف صدقها حليم وابتعد عنا ولم يخبر والدي ولم يسأله ولم نكن نحن نعلم، بل عرفنا القصة عند نشرها في مجلة الكواكب على لسان العندليب، كما أخبرته العرافة بضرورة خلع ستائر غرفته الزرقاء حيث يختبيء بها العمل وبالفعل نفذ حليم طلبها، حتى أن الجرائد قد تناقلت الخبر بعنوان «عبدالحليم يخلع الستائر الزرقاء بسبب عمل»، وبعد ذلك تواصلت مجلة الكواكب مع والدتي لتسألها عن الأمر وكان رد والدتي : «كيف أقدم على أذى حليم وهو كإبني، كيف أعمل له عملاً وهو صديق زوجي وتاريخهما متصل ببعضه!»، ومن هنا بدأ الأمر يتداول وتمت القطيعة لمدة سبع سنوات.
وعن بداية الصلح بينهما، تابع : بعد مرور السبعة سنوات اتصلت والدتي على حليم، واستنكرت أنه صدق ما قيل عنها وهي تعتبره ابناً من أبنائها، وكان والدي رافض للحديث مع حليم نهائياً فالقطيعة وتصديقه للأمر جرحه خصوصاً أنه لم يسأله عن حقيقة الأمر، وبدأت والدتي في تقريب المسافات كانت تخبر والدي أن حليم اتصل عليه مراراً ولم يكن هو بالمنزل وتتصل بحليم وتخبره أن والدي اتصل عليه كثيراً وكان تليفونه مشغولاً، وهذا لم يكن يحدث حقيقةً، وظلت تُلح على والدي أن يتصل بحليم حتى رضخ لطلبها وبالفعل حادثه تليفونياً واتضحت الأمور.
واختتم حديثه قائلاً : حضر حليم إلى منزلنا ليقابل والدتي وبمجرد أن رآها ارتمى في حضنها، وأخذته ودخلت لغرفة والدي النائم ليوقظه حليم بنفسه، بالفعل أيقظه وعانقه وانتهت الأزمة وتناولنا الغداء معاً وانتهى الخلاف وعادت المياه لمجاريها.