سامح سعد عالم الفيزياء الحيوية وتلميذ زويل .. قصة الأخ الثالث لعمرو وأحمد سعد
لا شك إن الأخوين عمرو وأحمد سعد، حققا نجاحاً كبيراً في مجالي التمثيل والغناء، حتى صار كل منهما اسماً كبيراً في مجاله، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون إن شقيقهما الثالث، الدكتور سامح سعد، له نجاحات كبرى هو الآخر، ولكن في مجال البحث العلمي، حتى إنه قد حاز على أعلى الدرجات العلمية، ودرّس في أكبر معاهد وجامعات العالم، فضلاً عن إنه رافق العالم الكبير د. أحمد زويل، رحلة تأسيسه لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
الرحلة العلمية لـ د. سامح سعد
وانفرد خبر أبيض بالتواصل مع سامح سعد ليروي مسيرة رحلته ونجاحاته حيث قال : تخرجت في كلية العلوم جامعة عين شمس، ومنذ صغري وأنا مرتبط بالكيمياء على عكس شقيقيّ عمرو وأحمد اللذان تعلقا بالفن، وكان حبي للكيمياء على وجه الخصوص لأنها أقرب إلى المنطقية، وبعد تخرجي سعيت للحصول على منحة، وهو ما حدث والتحقت بجامعة «توهوكو» اليابانية، وحصلت على الدكتوراه عام 1997، وكان تخصصي بين الكيمياء والفيزياء، وبالأخص فيما يخص التحكم في التفاعلات الكيميائية عن طريق استخدام المجالات المغناطيسية.
واستكمل : ثم سافرت إلى النمسا، والتحقت هناك بـ «الجامعة التقنية»، وركزت على المجالات المغناطيسية على الأرض، وتأثيرها على الإنسان، وعدت إلى مصر في محاولة لتأسيس مركز علمي، ولكني لم انجح في ذلك، ثم التحقت بجامعة واشنطن، وتعمقت دراستي بعلوم الحياة والبيولوجي، ودراسات الشيخوخة، ودرست الأسباب وراء شيخوخة الخلايا، واكتشفنا مركبات تستطيع إطالة عمر حيوانات التجارب، وكنا أول من يعلن عن ذلك، ونشرت بحثاً عام 2004 كان من أوائل الأبحاث في هذا المجال.
علاقته بالعالم الراحل أحمد زويل
وعن علاقته بالعالم الراحل أحمد زويل قال : التقيت بالدكتور زويل عام 2012، وبدأت القصة حينما علمت بنيته في تأسيس مدينة للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما جعلني أشعر بأمل كبير، فأرسلت له «إيميل» عرفته بنفسي، وفوجئت برده السريع عليّ، واتصل بي اليوم التالي مباشرة، وأرسلت له الـ c.v، وحينها تقابلنا وعرض عليّ تأسيس مركز «دراسات الشيخوخة» بالمدينة، وهذا ما حدث بالفعل.
أبحاثه العلمية في الوقت الحالي
وعن تركه للمدينة قال : تركت عملي بالمدينة بعد وفاة دكتور أحمد زويل، وأدير حالياً وحدة بيولوجيا الأورام بمستشفى «57357» منذ عام 2018، وأركز أبحاثي على أسباب سرطان الأطفال، وزيادة فعالية العلاج الكيميائي والإشعاعي، مع البحث عن طرق بديلة لعلاج هذا المرض، وأرى أنه هذا هو السبب الذي عدت إلى مصر من أجله.