أحمد عبدالعزيز يكشف لـ خبر أبيض كواليس مشهد «عباس الضو بيقول لأ»
يعد مسلسل «المال والبنون» علامة مميزة وفارقة فى تاريخ الدراما المصرية، ومن أكثر الجمل التي علقت في أذهان الجمهور حتى أنها أصبحت منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فى شكل كوميكس، جملة «عباس الضو بيقول لأ» والتي قالها الفنان أحمد عبدالعزيز فى مشهد التعذيب.
تواصل «خبر أبيض» مع عبدالعزيز ليروي لنا كواليس المشهد، وما إذا كانت تسبب له الكوميكسات التى تستخدم جملته الشهيرة أي إزعاج، فقال : هذا المشهد له قصة معي، فعندما قرأته على الورق ظللت لفترة في حيرة، وسألت نفسي كيف سأقدمه؟ لأن يوسف ورغم أنه تعرض للأسر في إسرائيل ورغم تعذيبه وشدة الألم كان لديه إصرار رهيب على المقاومة وعدم الاستسلام أو الاعتراف على بلده.
يضيف : ذات يوم دُعيت إلى خيمة رمضانية وكنا مازلنا نصور المسلسل، وكنت أعرف جميع المتواجدين في الخيمة إلا شخصاً واحداً وتولت صديقة لي مهمة التعارف بيننا، وبدأت الحديث معه فعلمت أنه أُسر قبل ذلك حيث كان ضابطاً بالقوات المسلحة وتم أسره في 1967 وظل يقص على ما حدث له بالتفصيل ومن هنا حضرني أداء المشهد، وعندما أديته وجدت المخرج العبقري مجدي أبو عميرة يناديني ويسألني هل ترى أنه يحتاج إعادة؟ لأن المعروف عني أني أحب إعادة مشاهدي دائماً، وعند دخولي الكنترول روم وجدت أكثر من 40 شخصاً يبكون تأثراً بالمشهد.
وأضاف : فى المسلسل كنت أجسد شخصية نجل صنايعي ذهب، وكان لي أصدقاء تجار ذهب، فكنت أذهب إليهم يومياً كي أستقي أسلوب التعامل في هذا المجال، وذات يوم أخبرونى أن أحد الأشخاص مُصر على مقابلتى، وحضر الرجل، باكياً، وظل يشيد بي ويقبلني، قائلا : كنت صول في الجيش في 67 ووقعت فى الأسر وصممت وعملت زيك بالظبط، طبعا أسعدني كلامه، لأنه دليل على إنى جسدت المشهد بصدق يحاكي الحقيقة.
وعن انزعاجه بسبب الكوميكس المنتشر على بعض مشاهده وخاصة هذا المشهد قال : إطلاقاً لم أنزعج من ذلك يوماً وكل أعمالي أصبحت كوميكس، وأجدها منتشرة في كل المناسبات، وهذا شيء لم يغضبني بالعكس هذا يسعدني، معنى أن يرددها الناس فهذا دليل نجاح وأنها دخلت الوجدان واستقرت وأصبحت من تكوين الشخص نفسه وإن لم يكن هو قائلها.