في ذكرى ميلاده.. أنيس منصور بين سحور الهضبة ومقال نجم الجيل
ارتبط الراحل أنيس منصور بعلاقات واسعة ومتشعبة بعدد كبير من المشاهير في كافة المجالات، وعلى رأسها الوسط الفني، الكاتب الكبير الذي نحتفى بذكرى ميلاده الـ95 اليوم، كان يعتبر عمرو دياب النموذج الأهم في الاستمرارية والحفاظ على النجاح، في الوقت الذي كان يعتبر فيه تامر حسني أمل جيله في سحب بساط النجومية من الأجيال السابقة.. وما بين أنيس منصور والهضبة ونجم الجيل العديد من المواقف والذكريات نرصد أبرزها في السطور التالية.
سحور الهضبة
قبل 11 عاما وتحديدا في رمضان 2008 جمعتهما الصدفة في واحدة من الخيام الرمضانية بفندق كونكورد السلام بمصر الجديدة، وقتها أصر الهضبة على دعوة «فيلسوف الصحافة العربية» على السحور، واستطلع رأيه في تجربة تقديم برنامج «الحلم» الذي يحكي قصة حياته الفنية، وقدم له الكاتب الراحل بعض النصائح التي أفادت في خروج البرنامج بالشكل الأمثل.
الطريف أنه وقت نشر الصورة في 2008 خرجت بعض الشائعات التي تؤكد أنها من داخل قصر الهضبة، حيث كان يشاع وقتها أن عمرو دياب يقيم خيمة رمضانية داخل قصره في الطريق الصحراوي.
تلك الشائعة التي تحدث عنها الهضبة تليفونيا مع الكاتب الراحل، وكان رده عليها بجملة واحدة قال فيها: «الإشاعات جزء من ضريبة الشهرة ودليل على إنك لسه ناجح وأخبارك بتهم الناس».
مقال نجم الجيل
في 25 أكتوبر 2010 استضاف الإعلامي خيري رمضان، نجم الجيل تامر حسني في برنامج «مصر النهاردة» على شاشة التليفزيون المصري للاحتفال بتتويجه بلقب أفضل مطرب في أفريقيا.. حوار كان سببا في إفراج أنيس منصور عن مقال كتبه منذ فترة وكان يحتفظ به للوقت المناسب.
المقال حمل عنوان «أمل الجيل»، نشره في مساحته الخاصة بمجلة الشباب «عمود نور» وقال فيه: «عندما سمعت ورأيت الفنان تامر حسني قلت للفنان الإستعراضي سمير صبري، اهتم بهذا الشاب فهو موهوب. ثم بالأمس رأيت جانبا من اعترافاته في (مصر النهاردة) مع الأستاذ خيري رمضان، وأعجبني اعترافه بأنه جاء من تحت جدا.. وقد ساعده كثيرون علي أن يظل في نفس الجامعة وأن يكمل دراسته الموسيقية وأن يلعب على البيانو والجيتار وأن يظل مرتبطا بأمه حبا لها. هو يخطو وأمه تلاحقه بالدعاء أن يحبب فيه طوب الأرض. أردت أن أعرف من هو الفنان الشاب الذي يحبه الشباب.. ماذا يحبون فيه؟ ومنه؟ هل لأنه في حاله؟ هل لأنه مجتهد في الكلام واللحن والأداء؟ هل لأن الوسط الفني حريص علي تعكير المياه بين الفنانين وأنه أمسك لسانه وكنا زمان نقول: يجب أن تكون روحك رياضية.. أي متسامحة.. وفوجئنا بأن الوسط فاسد من فوق لتحت. وأنه رياضة بلا روح ولا أخلاق.. ظهور تامر حسني لا يغير من الواقع الذي هو: بعد عبدالحليم حافظ لم يأت أحد لا مثله ولا قريب منه.. إذن ما الذي نسمعه من الأصوات الصغيرة؟ أكثر الأصوات الجميلة من المغرب وتونس ولبنان، أما الأصوات المصرية فقليلة، وبعد أم كلثوم جاءت أم كلثوم وسوف تبقي إلى أن يرزقنا الله بمثل صوتها أو قريب منه. وقد رضينا باللاتي يقلدنها.. أما هي وعبدالوهاب وعبدالحليم فلا نظير لهم. ولا يدعي الفنان تامر حسني أنه بديل عن كل هؤلاء. إذن الشباب يحب أن يكون مثله الأعلى فنانا مجتهدا متواضعا بسيطا محبا لبلده ولأمه مؤمنا بأنه مازال صغيرا وأن الطريق أمامه طويل».
وبعد نشر المقال بساعات وجه تامر حسني رسالة لأنيس منصور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» قال فيها: «أستاذ أنيس، بجد مش عارف أقول إيه لحضرتك على المقال الرائع اللي كتبتها عني، أنت صحفي كبير وأكبر من أي كلام هاقدر أقوله على حضرتك، بجد شكرا ليك، والكلام اللي أنت قلته فوق راسي من فوق، وأنا وكل إخواتي وجمهوري بنشكرك على وقفتك معانا من خلال مقالات حضرتك اللي بتكتبها وبتشجعنا بيها على طول، ابنك تامر حسني".
ولم يكتف تامر برسالته على «الفيسبوك» بل حرص على زيارة أنيس منصور بنفسه في منزله بالجيزة وهو اللقاء الذي ساعد تامر على ترتيبه الزميل الصحفى طارق شحاته والذي قال: «لم يستغرق التحضير لهذا اللقاء سوى أقل من 24 ساعة فقط، حيث اتصلت بالكاتب الكبير أنيس منصور أطلب منه تحديد موعد لمقابلته بصحبة تامر حسني، لتقديم الشكر للكاتب الكبير على مقاله الأخير عن تامر حسني، ونشرت تفاصيل هذا اللقاء وقتها على صفحات مجلة الكواكب في عددها الأسبوعي».