بمناسبة ذكرى ميلاده .. إلهام شاهين تكشف كواليس آخر عمل في مشوار محمود مرسي
تحل اليوم 7 يونيو ذكرى ميلاد النجم الكبير محمود مرسي، عتريس السينما المصرية، الذي ترك فراغاً كبيراً لم يملأه أحد بعده، وبهذه المناسبة تواصل «خبر أبيض» مع إلهام شاهين والتي شاركته البطولة في آخر أعماله مسلسل «بنات أفكاري» لتروي لنا كواليس العمل والمواقف التى جمعتها به، فقالت : قدمت معه آخر عمل فى حياته وتوفى بعده مباشرةً، مسلسل «بنات أفكاري» وكان العمل الوحيد الذي وقفت فيه أمامه.
وتابعت : هو أستاذ بمعنى الكلمة، يجعل الممثل أمامه في أحسن حالته، كان يُدرس التمثيل في أكاديمية الفنون، وعندما كنا نعمل على البروفات كان يوجه لى النصائح والملاحظات التى استفدت منها فى مشوارى، وأعتبر نفسي محظوظة لأني وقفت أمامه وأشفق على الأجيال الجديدة التي لم تتح لها الفرصة للوقوف أمام عملاق كـ محمود مرسي.
وأتبعت : كان يتعامل حقاً كأستاذ ولكن بدون تعالي بل كان أباً للجميع، غير أخلاقه العالية وهدوئه الشديد، واحتوائه للكل، لقد رأيته قديساً في التزامه الشديد وحضوره إلى اللوكيشن قبل الجميع، حنون للغاية على كل من حوله، يحترم الصغير قبل الكبير، كان يحدث العمال ويقول لهم حضرتك ولو سمحت.
وأضافت شاهين : كان محمود مرسي على المستوى الإنساني خجولاً جداً، خجول لدرجة غير عادية، لو فكرت أن أمزح معه أجد وجهه يحمر، وعندما كنا فى البروفات نتدرب على مشهد رومانسى لرجل كبير يحب شابه، لم يكن ينظر فى عيني، من شدة خجله ولكنه أمام الكاميرا كان يتعامل عادي جداً لكن في البروفات كان ينظر في الأرض.
وعن آخر لقاء جمعها به قالت : كان آخر يوم في تصوير المسلسل وقلت له أتمنى تكرار التجربة وأن نعمل سوياً مرة أخرى وكان رده : بس متطلعيش بتحبيني أنا كبير عليكي قوي، أنا مش مقتنع، فقلت له : بتقول كده بعد ما خصلنا المسلسل ؟ ولكنه أجابني بأن الدور أسعده وأني ممثلة جيدة، وكان هذا آخر لقاء جمعني به وتوفى بعد انتهاء المسلسل بفترة قصيرة رحمه الله.