محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : فرصة القنوات بعد رمضان
مازال التليفزيون هو المصدر الرئيسى للمعلومات بالنسبة للمصريين، ومازال يحتفظ أيضا بمكانته حيث أنه يعد العامل الترفيهي الأول للأسرة المصرية، والملاحظ هذه الايام أن مكانة وقيمة الفضائيات زادت عند الشعب المصرى وذلك بسبب حظر التجوال وأزمة كورونا.
أحدث استطلاعات الرأي الذي قامت به شركة إجابات كشف أن نسبة مشاهدة التليفزيون في رمضان والعيد ارتفعت بنسبة 85% عن العام الماضي، وأيضاً أوضح الاستطلاع أن هذه النسبة المرتفعة سوف تستمر على الأقل طوال شهر يونيو الجاري، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس كورونا، وأيضاً بعدما جرت العادة أن نسبة المشاهدة تنخفض بشكل كبير بعد شهر رمضان، كما هو الحال فى كل الأعوام السابقة، وذلك لعودة المواطنين لنشاطهم الطبيعى، وكذلك بسبب الوجبة الدسمة من البرامج والمسلسلات التى حصل عليها المشاهد أثناء الشهر الكريم.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن هو، هل استعدت القنوات لهذا الوضع الجديد ولنسبة المشاهدة المرتفعة المتوقعة بعد رمضان ؟، فيجب أن تدرك الفضائيات أن هناك فرصة ذهبية لالتفاف المشاهدين حول المحتوى الذى يقدمونه وهذا بالطبع سوف يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإعلانات فى وقت لم يكن فى الحسبان.
وعلى القنوات أن تستكمل ما فعلته فى رمضان، فمازال المشاهدين متواجدين بغزارة أمام شاشات التليفزيون، كما أن شهر رمضان شهد عرض عدد كبير من المسلسلات ولم يستطع المشاهد متابعتها بسبب كثرتها وضيق الوقت، وبالتأكيد هناك مسلسلات جيدة لم تحصل على نسبة مشاهدة عالية، لذلك على القنوات أن تعيد عرض هذه الأعمال مرة أخرى خلال الفترة الحالية.
يجب أن نعترف أنه قد حان الوقت لكى نفكر بطريقة مختلفة فى التعامل مع موسم شهر رمضان، خاصة أن كل القنوات تتعامل مع الشهر الكريم على أنه الموسم والوقت الأساسي لعرض كل البرامج والمسلسلات الجديدة، وأن يكون هناك أوقات ومواسم جديدة خلال العام لعرض برامج ومسلسلات جديدة أيضاً، فالعديد من البرامج والمسلسلات الجيدة تفقد قيمتها ورونقها عند عرضها فى رمضان، وذلك بسبب الكم الكبير من المحتوى المعروض فى رمضان.
يجب علينا أن نفكر بشكل مختلف وخارج الصندوق لكى نغير الفكر القديم والعتيق فى الاعتماد فقط على شهر رمضان في عرض الأعمال الدرامية الجديدة.