نجل حسن حسني : والدي غضب بعدما شعر أن الناس يستعجلون موته بسبب الشائعات الأخيرة

رحل أيقونة الكوميديا حسن حسني وسط حالة من الحزن التي خيمت على الوسط الفني بأكمله، وأيضاً على كل محبيه ومتابعيه، ولكن هل كانت حياة الكوميديان الكبير تخلو من الأحزان ؟، هذا ما سيجيب عنه «خبر أبيض» الذي تواصل مع هشام حسن حسني ليروي لنا أصعب المواقف التي مرت بحياة والده الفنان الراحل، وكذلك ليكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، وسر غياب نجوم الفن عن جنازته.

وقال هشام في تصريحات خاصة : والدي كان يقوم بتصوير دوره في مسلسل «سلطانة المعز» خلال شهر رمضان وكانت حالته الصحية جيدة جداً حتي نهاية أيام العيد، وفي يوم الجمعة شعر بألم في صدره، وعندما أحضرنا له الطبيب وكشف عليه بالمنزل، طلب أن يتم نقله إلى المستشفى، بالفعل تم نقله بسرعة وبعد عمل رسم قلب وإيكو تم تشخيص حالته بأنها جلطة بالقلب وقمنا بالإتصال بالاستشاري فقال أنه يحتاج لعمل قسطرة وتم إجراءها له بالفعل، ولكن في تمام الساعة الثانية صباحاً من يوم السبت صعد السر الإلهي وتوفى.

وعن الأزمات التي مر بها والده في حياته، تابع : كانت أقسى أزمة هي وفاة شقيقتي رشا منذ 7 سنوات، وكأنها قسمت حياته إلى نصفين، كما أن الشائعات المستمرة عن وفاته كانت تزعجه جداً، ولكن أشدها الشائعة الأخيرة والتي كانت في شهر نوفمبر الماضي، حيث أوصلت له فكرة أن الناس تكرهه وتستعجل وفاته، رغم أنه يعيش على حبهم، ورغم أنه كثيراً ما قابل هذا النوع من الإشاعات بالضحك إلا أنها هذه المرة أزعجته جداً، حتى أنه قام بعمل العديد من المداخلات بأكثر من برنامج، وتساءل وقتها  «لماذا يستعجل الناس موتي ؟ .. أخشى أنه عند موتي الحقيقي لا يحضر أحد العزاء».

وعن غياب نجوم الفن عن جنازة والده، قال هشام : نمر حاليا بظروف انتشار فيروس كورونا والعزل والحجر، علينا أن نكون منطقيين لن نضر بالناس ولا بأنفسنا، غير  أن إكرام الميت دفنه، لذلك أنهينا الإجراءات وقمنا بإبلاغ دكتور أشرف زكي بأننا سندفنه صباحاً ولو كان بتفكيرنا إبلاغ الفنانين لكنا انتظرنا للعصر مثلاً، فمنهم من لم يكن استيقظ ومنهم من يستيقظ بعد الظهر، وقمنا بإجراءات الدفن الساعة 11 صباحاً، ولا أستطيع أن أظلم أحد فكل الوسط الفني يحبه، خاصة وأنه له نصيب في نجاح كل نجم موجود حالياً وجميعهم يحبونه، ومنهم من علم بالخبر عند استيقاظه، ومنهم من كان بالتجمع ولم يلحق بنا، حقيقةً هم لم يعلموا بموعد الدفن.

وأضاف : والدي كان نقي جداً، ولم يكن يسعده في حياته غير تجمع أبنائه وأحفاده، سواء بسبب أو بدون سبب، ويحزن لو غاب أحدنا.

وعن مصير الأفلام التي من المقرر تقديم جزء ثاني منها والتي شارك في بطولتها من قبل، قال هشام :  هذا الأمر غير حقيقي، فمثلاً فيلم «غبي منه فيه» طُرح منذ أكثر من 15 عاماً، ولو كان هناك بالفعل جزء ثاني لماذا لم يقدم حتى الآن ؟، كل هذا كلام غير حقيقي، ولم يعرض عليه العمل إطلاقاً، وأتبع : والدي انتهى من تصوير دوره في مسلسل «سلطانة المعز»  في منتصف شهر رمضان، ولم يكن لديه أية عروض أخرى، ولم يتفق على أية أعمال جديدة، فكان قد انتهى لتوه من المسلسل ولم يفكر في الجديد الذي سيقدمه الفترة المقبلة.