قصة الصراع الخفي بين الزعيم وأحمد زكي ومحمود عبدالعزيز
يتربع الزعيم عادل إمام منذ ما يقرب من نصف قرن على عرش النجومية، محتلاً مكانة خاصة به صنعها لنفسه، وذلك لما حققه من نجاحات، وقدرته على أن يصبح النجم الأطول عمراً من ناحية تحقيق أعلى الإيرادات، حيث إن الزعيم لازالت أرقامه حتى اليوم تتخطى بكثير كل نجوم الأجيال الحالية تقريباً.
وكما ارتبط عادل إمام بصداقات مع الكثير من النجوم والنجمات على المستوى الشخصي والفني أيضاً، فقد سيطرت أجواء المنافسة على علاقته بنجمين على وجه التحديد هما أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز.
المنافسة بين الزعيم والإمبراطور وقصة فيلم «الإرهابي»
ورغم إن زكي اشترك مع الزعيم في بداياته بدوره في مسرحية «مدرسة المشاغبين» والتي كانت سبباً في نجومية كل أبطالها، إلا إن المنافسة الشرسة ظلت هي عنوان علاقة الزعيم و الإمبراطور حتى توفى الأخير عام 2005.
حيث كان زكي يعتبر عادل إمام منافسه الأشرس الذي يسعى للتفوق عليه، إلا إن ذروة هذا الصراع تجلت بينهما مع فيلم «الإرهابي» والذي كتبه لينين الرملي في بداية الأمر لأحمد زكي، وحين علم إمام أصر على الفوز ببطولة الفيلم، والذي كان يلقى الضوء على حادث اغتيال الكاتب فرج فودة صديق الزعيم.
وقد أرسل إمام صديقه وزوج شقيقته مصطفى متولي إلى زكي ليقنعه بالتنازل عن الدور، إلا إن الأخير رفض بشدة، فما كان من الزعيم إلا استضافة الرملي واستمالته، وإقناعه بأن يكون الفيلم من بطولته وهو ما حدث في النهاية.
وقد ظلت علاقة التنافس المعلنة بين النجمين قائمة ومستمرة، حتى انتهت بوفاة زكي.
حكاية الصراع على «رأفت الهجان» كما يرويها محمود عبدالعزيز
أما الساحر فقد ارتبط في بادئ الأمر بعلاقة طيبة بعادل إمام، خاصة وإنهما تشاركا بطولة فيلم في أواخر السبعينات هو «شباب يرقص فوق النار»، وقد ظلت علاقتهما طيبة إلى أن وقع الخلاف الأشهر أثناء التجهيز لمسلسل «رأفت الهجان».
وفي لقاء لمحمود عبدالعزيز مع عماد أديب أذيع على لقاء اليوم، سرد عبدالعزيز بنفسه قصة ما جرى، وهو إنه أختير بالفعل لتجسيد دور الهجان، وفي أثناء التحضيرات تم إخباره باستبعاده من الدور لصالح عادل إمام، على أن يقدم هو فوازير رمضان، وهو ما أثار غضبه بشدة - بحسب حديثه في الفيديو المرفق -.
واستكمل إنه سافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، وبعدها تم الاتصال به مجدداً من قِبل المخابرات لتأدية دور الهجان، وهو ما حدث بالفعل وحقق نجاحاً شديداً، وقد اعتبر الساحر، الزعيم زميل مهنة حقق نجاحاً كبيراً.
وبلا شك فقد كان الجمهور هو المستفيد الأكبر من المنافسة التي اشتعلت بين النجوم الثلاثة، والذين أمتعوا المشاهدين بعدد لا يُنسى من الأعمال.