يحيى الموجي : زواج وردة من بليغ حمدي ظلمها
تقف الألقاب حائرة عند مطربة من طراز خاص، فأي الألقاب تليق بعظمة صوتها! حباها الله بصوت ما زال يطربنا، إنها وردة الجزائريّة والتي حلت أمس 17 مايو ذكرى وفاتها الثامنة.
وبهذه المناسبة تواصل «خبر أبيض» مع الملحن والموزع يحيى الموجي ليروي لنا ذكرياته مع الراحلة فقال : لم أتعاون معها في الكثير من الأعمال ولكن جميعها تجارب مميزة، وأبرزها : ألبوم بحر الحب، وأغنية شمس الخريف ومتغربة وأغنية نسمة شقية، وحبيبي خليك معايا، وأكثر من أغنية بمسلسل أوان الورد، وبرغم كل هذه الأعمال إلا أني لم أقابلها كثيراً.
وأضاف الموجي : تعاون معها والدي الموسيقار محمد الموجي في العديد من الأعمال الناجحة، وأرى أن وردة ظُلمت كثيراً بسبب زواجها من بليغ حمدي حيث لم تكن تهتم سوى بأغنياتها التي لحنها لها بليغ، حتى أن بعض أغنياتها مع والدي لم تكن تغنيها بالحفلات كأغنيات أول قضية حب ومستحيل وأكدب عليك ويا دلالي عليه وطل من الشباك، وغيرها الكثير من الأغاني وهو أبداً لم يعاتبها يوماً فقد كان محمد الموجي المنافس الوحيد لبليغ حمدي في هذه الآونة وكان يترك لها والدي حرية التصرف ولا يسألها، وليس فقط والدي بل كان زواجها من بليغ بمثابة احتكار لوردة فكان يحتكر صوتها لألحانه هو.
واستكمل قائلاً : كانت وردة من أكثر المطربات اللواتي أخذن مكانة خاصة لدى المستمعين، فصوتها كان بمثابة مهديء لمن يريد الاسترخاء والانتقال لعالم ثان من الهدوء، غير أنها تمتعت بأخلاق عالية وكانت ودودة للغاية وتحب كل الناس ولم تكن يوماً تتعامل على أنها تلك النجمة التي لا يستطيع أحد الوصول إليها، حقاً ذهبت وردة ولكنها تركت أعمالاً لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يقارنها بغيرها.