ينافسون نجوم السينما والدراما .. هشام طلعت مصطفي وياسين منصور أبطال اعلانات رمضان
في البداية لا يوجد شخص في مصر يختلف علي نجاح ياسين منصور و هشام طلعت مصطفى، ولا إنهما رجال أعمال ناجحين، وكان من ضمن أسرار نجاحهما قلة ظهورهما الإعلامي، ولكن في الأيام الماضية بدا وكأن هناك اتفاق بينهما على الظهور وبقوة في الإعلام، وبالتالي كان من الملفت تصدرهما مشهد الحملات الإعلانية لشركاتهما العقارية، والتي سعت للترويج لمنتجاتها بطريقة جديدة هذا العام، ولم تتعاقد مع وجوه إعلانية، واتجهت للدعاية لنفسها عن طريق إستغلال رؤساء مجلس إدارتها.
طلعت ومنصور اللذان غابا عن الإعلام منذ فترة طويلة، وجدا إعلانات رمضان فرصة للظهور من جديد، والعودة للأضواء، خاصة إن الفترة الأخيرة شهدت أحداث كثيرة جعلت الأنظار تتحول عنهما بشكل كامل، وهو ما جعلهما يفكران في التعبير عن أنفسهما عن طريق منافسة نجوم السينما والتليفزيون، والسؤال الآن : هل هي غيرة من النجوم أو من بعض رجال الأعمال الذين يتصدرون المشهد أم محاولة لعودة الثقة لشركاتهما ؟.
فعلى سبيل المثال شركة طلعت مصطفي قررت هذا العام تقديم إعلان يخطف الأنظار، ولكنه جاء برد فعل أسوأ مما توقعه مسئولو الشركة، وتعرض لهجوم شديد، حيث اتهمه المشاهدون بأنه طبقي و عنصري ويدعو للتمييز بين أفراد الشعب، وهو ما جعل الشركة تتراجع و تحاول تصحيح المسار عن طريق إعلان اخر، وكانت مفاجأة الحملة الإعلانية هذا العام هو ظهور رجال الأعمال هشام طلعت مصطفى، كوجه دعائي لشركته، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وذلك بعد تصريح هشام طلعت مصطفي مع عمرو أديب إن بعض المصريين نفوسهم غير سوية، مما أشعل من جديد السخط ضد الشركة و المزيد من الهجوم عليه.
وامتدت ألسنة اللهب إلى شركة أخرى، حيث ظهر رجل الأعمال ياسين منصور، في إعلان شركته «بالم هيلز» الذي يتم بثه حالياً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر كمنافس قوي وكوجه إعلاني، وسعى للظهور بحثا عن التواجد في ظل الإشاعات بخصوص الازمه المالية الطاحنة التي تواجهه من خلال اخر مشاريعه في طريق الواحات «باديا»، و الذي يقال إنه في مرحلة البحث عن شريك لإنقاذه من هذة الورطة خصوصاً إن هذا المشروع يقام علي اكثر من عشرة آلاف فدان.
ويبدو إن رجال الأعمال أصحاب الشركات الكبرى يسعون لإرسال رسالة ضمنية من خلال هذه الإعلانات للمشاهدين، بأنهم موجودين ويتابعون بأنفسهم تنفيذ مشروعاتهم التي أعلنوا عنها، وهو ما يعطي ضمانة أكبر، وذلك لتفادي مرحلة عدم الثقة وحالة التراجع في تقديم الخدمات أثناء ابتعاد رجال الأعمال عن متابعة أعمالهم عن قرب لعدة أسباب، سواء مشكلة مصطفي الشهيرة و التي انتهت بالسجن او مشاكل منصور المالية وفي تقنين وضع الأراضي.
وفي النهاية هل يكون ظهور الثنائي الأشهر والأقوي في بداية الألفية مجرد صدفة وظهور عابر، أم رجوع قوي على صعيد الإعلام والسياسة في المرحلة المقبلة، لتكون موضة جديدة لظهور رجال الأعمال .. هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
يذكر أن آخر رجال الأعمال الذين ظهروا في إعلان تليفزيوني كان طاهر القويري في إعلان منتج «شمعدان» وذلك في منتصف التسعينات.
