محمد فؤاد المهندس يتحدث عن طقوس الأستاذ في رمضان وذكرياته مع «عمو فؤاد»
رحل الأستاذ فؤاد المهندس عن عالمنا ولكنه ترك لنا إرثاً من الأعمال القيمة، ترك ذكرى لا يمحوها الزمن فعندما نقول شهر رمضان نتذكر عمو فؤاد.
وتواصل «خبر أبيض» مع نجله محمد فؤاد المهندس ليروي لنا الطقوس التي اعتاد عليها فؤاد المهندس في الشهر الكريم وأيضاً بعض الذكريات عن فوازير عمو فؤاد فقال : كان والدي يبدأ شهر رمضان من شهر شعبان أي يبدأ في تجهيز مستلزمات الشهر الكريم في شعبان، فكان رمضان هو أهم الشهور بالنسبة له في العام بأكمله، وكنا نجلس سوياً نتفق عن قائمة المأكولات التي ستقدم لنا خلال الشهر فكان يحب المائدة أن تكون ممتلئة طوال الشهر برغم أنه قليل الأكل، واعتاد على تواجد بعض أنواع الطعام والتي لابد أن تكون حاضرة وإن لم يأكل منها، وعلى رأسها الفول.
وأضاف : مهما طلب منه الأطباء عدم الصيام كان يرفض بشدة ويصر على ذلك مهما كان مرهقاً عليه.
وعن تفاصيل يومه خلال الشهر الكريم قال : كان يستيقظ قبل الظهر ويصليه عندما يؤذن ثم يقرأ القرآن ويصلي العصر ثم يأخذ قسطا من الراحة، ليجتمع معنا قبيل صلاة المغرب ليشاكسنا، ويبدأ في ذكر أنواع الطعام التي نحبها ويوصفها بدقة ويقول« يا سلام على الرز واللحمة دلوقتي وطعمهم وريحتهم» حتى يؤذن المغرب ونتناول الإفطار سوياً ونصلي ثم يذهب لتصوير الفوازير.
وأتبع : كان من المستحيل أن يفطر والدي خارج المنزل مهما انشغل، إلا يوم واحد في الشهر بأكمله وهو يوم مقدس يتناول إفطاره مع الأستاذ محمد عبدالوهاب، فكان هو أقرب أصدقائه.
وعن كواليس العمل على فوازير عمو فؤاد قال : كان يبدأ في التصوير قبل شهر رمضان ويمتد التصوير خلال الشهر أيضاً،واعتاد على سؤالي أنا وإخوتي بعد عرض أول حلقتين من الفوازير.
واستكمل : كان يبدأ في التفكير في الفوازير قبل بدء التصوير بـ 4 أشهر على الأقل مع الأستاذ رجاء والأستاذ فداء الشندويلي، واعتبر الفكرة هي أهم ما في الموضوع، ثم بداية كتابة الحلقات ويبدأ في التغيير والتعديل وإدخال الكوميديا وكيف سيتقبلها المشاهد وكان متابع جيد جداً لكل التفاصيل وأكثر من عملن معه هي مشيرة اسماعيل وليلى طاهر وسماح أنور، غير أنه كان يهتم بتتر المقدمة والنهاية.