فرنسا الاستثناء الوحيد .. استقرار الأوضاع الصحية شرط عودة الدوريات الأوروبية
ما بين مؤيد ومعارض، بدأ العد التنازلي لموعد عودة عدد من الدوريات الأوروبية، والتي أعلنت روابطها مؤخراً عن قرب عودة نشاط كرة القدم، بعد خروج دعوات نادت بعودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك عن طريق التعايش مع الفيروس مع أخذ الإجراءات الاحترازية، وذلك ما لم تضرب هذه الدول موجه جديدة من فيروس كورونا، أو لم تتعرض أي من تلك الدول لانتكاسة صحية خلال الأيام المقبلة.
وتطالب الأندية منذ عدة أسابيع بعودة النشاط الرياضي وتضغط على اتحاداتها الرياضية من أجل تحقيق مطالبها وذلك لوقف نزيف الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تعرضوا لها منذ توقف النشاط.
وأعلنت رابطة الدوري الألماني الأسبوع الماضي أنها مستعدة لاستئناف اللعب اعتبارا من 9 مايو الجاري بدون جمهور مع تطبيق إجراءات الصحة واختبار اللاعبين بانتظام، وذلك بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، ولكن تعرضت آمال استئناف الدوري المعلق منذ مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، لصفعة كبيرة بعد إعلان نادي كولن الجمعة إصابة ثلاثة من أفراده، وتقرر وضعهم بحجر صحي لمدة 14 يوما، كما رفض الكشف عن أسمائهم.
وبعد توقف أكثر من 40 يومًا، أعلن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية عن إمكانية استئناف النشاط الكروي بعد عدة مراسلات بين المجلس الأعلى للرياضة ووزارة الصحة، حيث تقرر استئناف التدريبات الجماعية في الأول من يونيو المقبل، على أن تستأنف المباريات دون جمهور في 5 أو 12 من نفس الشهر، ما لم تحدث انتكاسة صحية أخرى في البلاد.
كما يبحث الاتحاد الإنجليزي بالتعاون مع رابطة البريميرليج وممثلي الأندية عودة النشاط الرياضي في 12 يونيو، حيث يود الجميع أن يستكمل الموسم حتى نهايته بصورة طبيعية مع إقامة المباريات بدون جماهير، وذلك بشرط اعتماد السلامة في الملاعب التي ستستضيف بقية المباريات.
وفي إيطاليا تقرر عودة أندية الكالتشيو للتدريبات بداية من 18 مايو، وتحديد موعد مبدئي لعودة مباريات الكالتشيو، 8 يونيو المقبل، وذلك مع أخذ الاحتياطات والإجراءات لضمان سلامة اللاعبين.
وكان قد اقترح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، استئناف الدوريات الأوروبية خلال شهر يوليو المقبل، على أن تستكمل مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبى خلال شهر، في حين سيتم إقامة مباريات دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي خلال شهر أغسطس المقبل بدون جمهور، كما يدرس الاتحاد المقترحات الخاصة بضغط مباريات البطولة الأوروبية، وإمكانية لعب الأدوار المتبقية من مباراة واحدة.
في حين كان الوضع في فرنسا مختلف تماما، حيث أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب قبل أيام إلغاء الدوري الفرنسي لهذا الموسم رسميا، وتعليق منافسات كرة القدم بشكل عام حتى سبتمبر المقبل.