فوقية رحمي زوجة مبتكر «بوجي وطمطم» : لهذه الأسباب جذب المسلسل الأطفال والكبار
يعتبر مسلسل الأطفال «بوجي وطمطم» علامة من علامات الشاشة الصغيرة بشهر رمضان، ولأعوام عديدة اعتاد الأطفال والكبار على متابعته.
وتواصل «خبر أبيض» مع فوقية رحمي مصممة العرائس وزوجة المخرج العبقري محمود رحمي، لتعود بنا إلى رمضان زمان وتروي لنا كواليس العمل على المسلسل وكيف استطاع رحمي أن يقنع الجمهور بإمكانية أن يكون بوجي القرد شقيق طمطم الأرنبة.
فقالت : حتى الآن لا أستطيع متابعة شيء سوى أعمال زمان، الفوازير وألف ليلة وليلة وبوجي وطمطم أشعر بمشاعر رمضان القديمة التي افتقداناها حالياً، فكان بها من الإبداع مالم يتكرر برغم قلة الإمكانيات.
وأتبعت : اختار الفنان محمود رحمي فن صعب لا يستطيع الكثيرون التعامل معه وهو فنون الطفل، أراد أن يخاطب الأطفال ويغرس بهم القيم السليمة عن طريق عروسة فكانت بوجي وطمطم، وهو في الأصل نحات وأنا أيضاً نحاتة، فاجتمعنا على حب الفن والأطفال ودخلنا في حالة حب وتزوجنا .
وأضافت : أراد رحمي ألا يفقد الطفل المصري هويته، واستطاع أن يصنع عملاً مصرياً كاملاً خالصاً وهو بوجي وطمطم، يجذب به الكبار أيضاً، فنجح في جمع الأسرة بأكملها أمام شاشة التليفزيون لمشاهدة العمل.
وعن ملكيتهم للعرائس قالت : كل العرائس التي تصنع بالتليفزيون بعد عدة سنوات يتم تكهينها، فكان قرارنا أن نصنعهم في الأتيليه الخاص بنا بمنزلنا لترجع ملكيتهم لنا، فقد كانوا كأبنائنا وليسوا مجرد عرائس.
وعن التساؤل الذي كثر عن العمل، وكيف يكون القرد شقيق الأرنبة والذي شغل الكثيرين، قالت : هذا يرجع لعبقرية رحمي فقد أراد أن يجعل الطفل يستخدم عقله في التفكير ويوسع مداركه وتفكيره، ولم يطرح هذا التساؤل حين قمنا بعمل المسلسل سوى هذه الأيام، فكان الجميع متأقلم مع الوضع ومع أن بوجي شقيق طمطم، وترجع فكرة اختيار الشخصيات إلى أن بوجي هو الطفل الشقي وكما يوصف الطفل الشقي بالقرد فاختار هذا الحيوان، أما طمطم فهي البنت اللطيفة الوديعة الهادئة كالأرنبة، وقد أبدع الراحل يونس شلبي في تأدية صوت بوجى، وكذلك هالة فاخر في تجسيد شخصية طمطم.
كما أوضحت رحمي أن القائمين على تحريك العرائس في مسلسل بوجي وطمطم كانوا راقصين من معهد الباليه اختارهم خصيصاً لهذا الدور فقالت : كانوا فريقاً مخصوصاً من معهد الباليه منذ عرض أول موسم عام 1983 حتى آخر موسم عام 2000، فكان تجميع الحركة مع الصوت مع الدراما مع الفكرة لتظهر الشخصية كما ظهرت واجتمعت عليها الآراء، حتى أن صلاح جاهين بنفسه كان يكتب تتر العمل ويظهر ببعض المشاهد ممسكاً بالربابة ويغني بصوته مقولته المشهورة : « كان ياما كان، كان في إيه بوجي وطمطم عملوا إيه»
وعن أصعب المواقف التي تعرضوا لها خلال تصوير بوجي وطمطم قالت : كان أصعب المواقف خلال التصوير عندما كنا نصور حلقة من داخل السيرك، وتوجب دخول بوجي داخل الحلبة مع الأسد، وبالطبع لم يستطع أحد منا أن يدخل إلا المدرب ابراهيم الحلو، وفجأة هجم الأسد على بوجي ومزقه تماماً، وكان رحمي سيجن وقتها، وحاول دخول الحلبة والجميع أبعدوه بالقوة خوفاً عليه، فتوقف التصوير وكنت أنا ورحمي في أسوأ حالتنا، ولم أنم ليلتها حتى قمت بإعادته مرة أخرى لحالته الطبيعية.