لبنى عبدالعزيز عن فريد الأطرش في ذكرى ميلاده : اعترف لي بمقتل أسمهان
تحل اليوم 21 أبريل ذكرى ميلاد ملك العود فريد الأطرش، والذي أجمع الكثير على رقي أخلاقه وروعة عزفه وألحانه حتى أُطلق عليه لقب «موسيقار الأزمان».
وتواصل «خبر أبيض» مع الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز، لتروي لنا كواليس علاقتها به، وتكشف أيضاً عن شكه في طريقة وفاة شقيقته المطربة أسمهان، وقالت : عملت معه في فيلم «رسالة من إمرأة مجهولة»، وحقيقةً لم أر في حياتي إنساناً برقي أخلاقه وهدوئه، فهو من أكثر الناس بالوسط الفني أدباً ووعياً ورقياً، هو موسيقار من الدرجة الأولى، وملحن ومطرب ومستمع جيد جداً، وليس هناك من هو أفضل منه في عزف العود، هذا غير أنه كان ممثلاً قديراً بمعنى أنه مُلم بأكثر من موهبة وهذا من الصعب توفره في شخص واحد.
وتابعت : محمد سطان لحن فقط، عبد الحليم مثل وغنى فقط، عبد الوهاب لحن وغنى، ولكن فريد الأطرش لحن وغنى ومثل وعزف على آله وتميز فيها، ولم يستطع أحداً منافسته بها، غير أنه إنسان من طراز خاص وكما يقال عنه «أخلاق أمراء»، ومن ناحية الطيبة والكرم فهو في مكان آخر بعيد عن الجميع، يحترم المرأة بشكل مبالغ فيه أو على الأقل هذا ما عهدته منه خلال تجربتي معه، فكنت عندما أدخل الاستوديو يقف احتراماً لي ويسلم علي برغم أنه هو من كان النجم وصاحب التاريخ الطويل.
وعن مواقفه الخاصة معها قالت : وضع كل تركيزه على الحديث معي عن أغانيه، فلم أكن ملمة بالكثير من الفنانين المصريين لا هو ولا عبد الحليم فكانت حياتي كلها بالخارج، ودائما ما سألني هل سمعتي أغنية كذا ؟ وكنت أجيبه بالنفي، واعتاد على اقتناء راديو ضخماً ليُسمعني أغانيه، وكنت أنبهر بألحانه، ويحدثني عن الملحنين الذين يحب سماع ألحانهم ومن ضمنهم محمود الشريف.
وعن شكه في مقتل أسمهان قالت : كان كثيراً ما يحدثني في أن شكوك كثيرة تراوده حول طريقة موت شقيقته أسمهان وكشف لي أني الوحيدة التي يحكي لها هذا الموضوع، ويشعر أن الحادث مدبر وليس قضاء وقدر، ولم يقتنع يوماً أنها ماتت بلا تدخل بشري في نهاية حياتها، حيث كانت وصلت إلى القمة في كل شيء وفي النجومية، وحتى صحتها كانت على خير ما يرام، وحكى لي كل ذلك كنوع من الفضفضة، باعتباري إنسانة مثقفة وسأتفهم ما يقصده وأن لي مكانة خاصة لديه.