محمد إبراهيم يسري في ذكرى وفاة والده : فقدت الأمان والسند

تحل اليوم ذكرى وفاة وميلاد إبراهيم يسري، الذي ولد في 20 أبريل عام 1950، ورحل عن عالمنا فى ذات اليوم عام 2015، عن عمر ناهز الـ 65 عامًا، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية.

وتواصل «خبرأبيض» مع نجله محمد ابراهيم يسري ليحدثنا عن الوجه الآخر لوالده بعيداً عن الفن وقال : لا أجد موقف معين أحكيه عن والدي، لأن حياته كلها مواقف معي، فكان هو أقرب الناس لي، وهو مثلي الأعلى على المستوى الفني وعلى المستوى الإنساني، كما تميز بإنه إنسان جميل يحب الحياة ويحب عمله ويحب عائلته جداً.

وتابع : لا أعرف هل قد ورثت عنه موهبته أم لا ولكن البعض يراني في بعض المشاهد قريباً من أدائه، ولكني أرى أني مختلف عنه فهو كان يمتلك من الموهبة والحضور والكاريزما والقدرة على تأدية دوره وهو ما لا أمتلكه، فهو ممثل مختلف ولا أستطيع أن أصل لمستواه ولكني أتمنى ذلك، وأحياناً البعض يقولي أني أشبهه في الأداء وهذا أمر يسعدني جداً. 

وعن المواقف التي يتذكرها معه خلال حياته قال : كان أبي إنسان غير عادي في تعامله معنا فمثلاً لن أجد موقفاً كنت أتوقع أن يحدث به رد فعل معين ولم أجد أضعاف ما توقعت، فذات يوم كنت سأقع بأزمة كبيرة وكان هو مع أصدقائه بالخارج ولم يمر ربع ساعة منذ أن علم إلا ووجدته أمامي وبصحبته أصدقائه وظل يطمئني ويشعرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، كان السند والأمان لنا جميعاً، فهو ليس من الأشخاص الذين نستطيع تذكر موقف معين لهم بل كل حياته معي كانت مواقف فهو كان معطاءاً في عواطفه ببذخ، وتفاصيلي اليومية معه حياة أخرى.

واختتم حديثه قائلاً : أبي لم يترك وصية أو يطلب مني شيء معين، فرحيله كان مفاجئاً وصدمة كبيرة لنا جميعاً، وجاءت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.