خاص .. شمس البارودي عن اعتزالها وارتدائها الحجاب : رؤية الكعبة السبب
أيقونة الجمال في السينما المصرية، جمعت بين جمال الملامح وحسن الطلة وخفة الظل والقبول، ورغم كل ما حققته من نجاحات وبطولات من خلال عملها بالسينما إلا أنها آثرت الاعتزال والابتعاد عن الأضواء وارتداء الحجاب، سنوات طويلة، مرت على اعتزالها وقرارها بعدم تقديم أي أعمال فنية، أو ظهور إعلامي، وارتداء الحجاب، حتى بعد عودة زوجها الفنان الكبير حسن يوسف للتمثيل مرة أخرى.
اعتزلت شمس البارودى فى منتصف الثمانينيات أى منذ قرابة الـ 40 عاماً، ورغم ذلك أثيرت التساؤلات حول عودتها مرة أخرى للفن، ولذا تواصل معها «خبر أبيض» لتحكي لنا قصة اعتزالها وارتدائها الحجاب، وما السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة المفاجئة وماذا كان رد فعل حسن يوسف عندما أبلغته بقرارها، فقالت : كنت في أوج نجوميتي واسمي أصبح من الأسماء اللامعة في السينما في ذلك الوقت، لم أكن أفكر أبداً في الاعتزال أو أن أرتدي الحجاب، كان والدي يذهب لأداء العمرة كل عام، وبعد زواجي من حسن سافر في عام مع والدي لأداء العمرة معه، وعند عودته لاحظت عليه تغييراً واضحاً وهدوءاً غير معتاد، لم يكن على طبيعته، وكانت معي ابنتي ناريمان ومحمود ولم أكن أنجبت عمر وعبد الله بعد.
السبب وراء الاعتزال
تابعت : وفي العام الذي تلاه، كنت أتمنى الذهاب للكعبة لأنى لم يسبق لى زيارتها من قبل، ولم أشاهد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلبت أن أذهب لأداء العمرة بهذا العام، ووافق حسن وقال إنه سيظل مع ناريمان ومحمود ويمكثون بمنزل والدته حتى أعود.
وأتبعت : بالفعل سافرت وأديت العمرة ولكني عدت إنسانة مختلفة تماماً لم أكن أنا من سافرت قبل أيام، وبرغم أني قبل العمرة كنت عائدة من باريس التى اشتريت منها ملابس جديدة لفيلم جديد سينتجه لي حسن باسم «صاحبة السمو»، إلا أني عدت، لا أرى أمامي سوى حبي لله وللقرآن وماذا سأقول لربي عند وقوفي أمامه، وتفكير شديد في القبر وانتهاء كل شيء، وسيطر علي إحساس قوى برفض العمل.
رد فعل حسن يوسف على القرار
وعن رأي حسن يوسف في قرارها قالت : فرح جداً بقراري لأنه رجل شرقي جداً، لكنه لم يتوقع أني سأثبت عليه، كان يظن أنها فترة لأيام أو شهور قليلة وسأعود للأضواء ثانية، ولكنه كان سعيداً برأيي ويتمناه ولم يكن يحب أن يجبرني عليه، فوجدني تبدلت تماماً وثبتني الله على قراري، وبارك لي فيه، ولأني أنا وحسن اجتمعنا على العديد من الصفات مثل البر الشديد بالأهل وهذا قربنا لبعضنا البعض، التقينا عند هذه النقطة، فكان قبل حجابي وبعد زواجنا اتفقنا وشرط علي ألا أعمل إلا معه هو، ورغم أني كنت أتلقى العديد من الأعمال إلا أني لم أعمل إلا معه، فإما أن يكون البطل أمامي أو المخرج أو ينتج لي هو أفلام، فلهذا كان قراري بالنسبة له مريحاً، فهو شديد الغيرة، ورأى في حجابي عفة وراحة وابتعاد عن القلق.