انفراد .. شمس البارودي تتحدث لـ خبر أبيض بعد سنوات من الاختفاء : هذه قصة حبي لحسن يوسف
يحل اليوم 14 أبريل ذكرى ميلاد النجم الكبير حسن يوسف، والذى يعتبر أحد أهم نجوم الزمن الجميل، فيما لازالت أعماله تحظى بحب وإعجاب الجمهور.
وللاحتفال بعيد ميلاده بشكل مختلف، تواصل «خبر أبيض» مع زوجته النجمة المعتزلة شمس البارودي، والتي لم تتحدث للإعلام منذ أعوام طويلة، إلا إنها اختصت خبر أبيض، وقررت أن تفتح لنا صندوق الأسرار وتحكي لأول مرة عن أول شرارة حب بدأت بها قصة حبها لحسن يوسف فقالت : أول عمل جمعني بحسن كان فيلماً بسوريا، وقبله فيلم هنا بمصر ولكني اعتذرت عنه بعد يومين فقط من التصوير ولم أكمله وكنت صغيرة جداً، وبعد اعتذاري فوجئت به يحدثني ليسأل عن سبب اعتذاري فقمت بتلفيق أسباب واهية لم تقنعه فوجدته قد انفعل بشدة فأغلقت الخط.
حسن وشمس .. بداية التعارف
واستكملت : بعد ذلك عرض علي فيلماً آخر «حكاية 3 بنات» من بطولته هو وسعاد حسني، وكان أبي يلازمني لأن تصويره في الإسكندرية، وانتهيت لتوي وقتها من الامتحانات بالمعهد فكان وزني زائداً بعض الشيء، ووقت الغذاء اجتمع الأبطال بمطعم ما فطلبت «مكرونة» وجدته يشاكسني ويقول«إنتي ناقصة مكرونة!»، شعرت بالإحراج وكرهته وأصبحت أتمنى ألا أقابله، ومرة أخرى كنت أتناول فطوري فوجدته يقترب مني ويقول« هتاكلي برضه!!»، ولهذا تمنيت كثيراً ألا يجمعني به عمل آخر.
وأتبعت : وعند عرض الفيلم الذي سنقوم بتصويره بسوريا، مررت بأزمة لأني اشتريت سيارة من هناك ولم أدفع مصاريف الجمارك بعد، فاضطررت للقبول بالعمل بالفيلم، وفوجئت أنه بطولة حسن يوسف، وأنا البطلة أمامه، وسوريا هي بلد والدي وعائلتي كلها، وكان هذا الفيلم هو سبب التقارب بيننا، فعندما ذهب للفندق الذي تم حجز الجناح الخاص بي به، لم يعجبني على الإطلاق ورفضت المكوث به وطلبت من العمال أن يعيدوا حقائبي إلى السيارة لأعود إلى المطار، وكان معي أخي الأكبر يرافقني، حاولوا أن يقنعوني بالبقاء ولكني رفضت، حتى ظهر حسن وقال لهم اعطوها الجناح الخاص بي أنا وكان في فندق آخر أفخم، وعلمت فيما بعد أنه قال لهم : «مش قولتلكوا دي مجنونة مش بتاعة شغل».
كيف بدأت قصة الحب ؟
وتستكمل البارودي حديثها بصوت سعيد باستعادة أجمل الذكريات وتقول : أعطاني حسن الجناح الخاص به بالفعل ومكث هو لمدة يومين مع المؤلف بشقة خاصة به، حتى فرغ جناح آخر، وبدأنا العمل بالفيلم وأثناء العمل كانت له بعض التصرفات الطريفة، حتى أنه أصبح صديقاً لأخي، وذات يوم كانت عائلتي قد أقامت لي ولأخي عزومة غذاء وقبل أن نذهب وجدناه يقول : «يا بخت من له قرايب»، فعرض عليه أخي المجيء وبالفعل حضر معنا وأصبح صديقاً لعائلتي بأكملها، وبدأت من هنا التلميحات.
وأضافت : ذات يوم كنا نستقل سيارة الإنتاج لننتقل لمكان تصوير آخر وكان على جانبي بالسيارة أخي على اليمين واللبيسة على اليسار، ففوجئنا به يأمر السائق بالتوقف دون سبب وأنزل اللبيسة لتجلس مكانه بجانب السائق ليجلس هو بجواري، وكان يبتسم وكأنه قد حقق مراده، أما خلال التصوير فكان ينتهز فرصة أن نكون بعيدين ليقترب مني ويقول أي جملة تشغلني، فهو أستاذ في هذا، ظل على هذا حتى بدأ قلبي يتحرك وبدأت أذني تعتاد صوته وكلماته، وكانت أول مرة أشعر بنبضات قلبي تضطرب، حين كنا نصور مشهداً من فيلم «حكايات 3 بنات» وأبي معنا باللوكيشن، وظل حسن يتابع تحركاته حتى ابتعد قليلاً واقترب مني وهمس لي قائلاً : «أنتي حلوة قوي قوي وليكي مستقبل».
حسن وشمس في القفص الذهبي
وعن هذا الموقف قالت : بدأت أشعر بشعور قوي يجذبني إليه، شعور أعرفه جيداً بدأ يسيطر على قلبي وتفكيري، لم أكن أريد أن ينتهي الفيلم، ولكن فعلياً انتهى التصوير وحان موعد العودة لمصر، فعدت أنا قبله لأنه كان مرتبطاً بفيلم آخر، ولكن بعد عودتي لم ينقطع التواصل بيننا، وكان دائم الإتصال بي على تليفون المنزل فكان عندما يرد أي شخص غيري يغلق الخط فوراً وعندما أرد أنا أقوم بنقل التليفون إلى الداخل، فبدأ أبي وأخوتي يلاحظون علي التغيير وأن هناك شيء غير طبيعي، وفور عودته، اتصل حسن بوالدي يريد ليحدد له موعد، وكان أبي يستعد للسفر لقضاء فريضة الحج، فكان رد أبي أنهم قد فرضوا علي الزواج في المرة الأولى وفشلت الزيجة، وهذه المرة سيتركني أختار بكامل إرادتي، وعلى أن أتحمل مسئولية اختياري وبعد عودة أبي من الحج حضر مع أبوه وأمه، وطلبوني فعلا وكتبنا الكتاب.
واختتمت البارودي حديثها بطلب الدعاء من كل من يحبونهم أن يدعون لهما باستمرار التوافق والحب والسكينة وأن يصرف عنهما الحسد.