نعيش حالياً فترة استثنائية، ربما لم تَعِشها من قبل أجيال وأجيال، فكما كان لانتشار وباء «كورونا» آثاره السلبية، وألقى بظله المرعب على صحة الإنسان، وتسبب في وفاة الآلاف حول العالم حتى الآن، فقد أثر بشكل مباشر أيضاً في الاقتصاد العالمي، وكان لانتشاره انعكاساً واضحاً على سلوكياتنا وعاداتنا كمصريين، خاصة بعد إعلان بدء تطبيق حظر التجوال.
وقد تأثر بالتالي مجتمع الأعمال ومجال التسويق بوجه خاص، فالشوارع والمحلات والمقاهى الفارغة مع الجلوس أو العمل من المنزل أدى إلى تغيير سلوكيات وأسلوب حياة المستهلكين، خاصة مع ارتفاع نسبة مشاهدة التليفزيون بشكل كبير، ولذلك على مديرى التسويق فى الشركات التفكير فى استراتيجية مختلفة للتعامل مع هذا الواقع.
فضلاً عن أن عوائد الإعلانات في مصر مازالت لا تتناسب مع حجم السوق المصرى، حيث أنه يجب أن يكون دخل إعلانات التليفزيون ضعف الدخل الحالي مع وجود مستهلكين يصل عددهم إلى 100 مليون نسمة، وهو ما يجب التفكير فيه والعمل عليه بجدية خلال الفترة المقبلة.
والسؤال الأهم هو، هل ارتفعت القوة الشراءية للمستهلكين بنفس ارتفاع نسبة المشاهدة؟.