ياسمين صبري ودينا الشربيني .. بين وهم النجومية على إنستجرام والنجاح في الواقع
مجرد التفكير في وضع ياسمين صبري في قوس واحد مع منى زكي، أو منة شلبي، أو هند صبري، لا يعتبر ظلماً لهن فقط، ولكن يعطيها مكانة أكبر مما تستحق بكثير، خاصة وأن هؤلاء النجمات امتلكن الموهبة والحضور والنجاح المتواصل على مدار أعوام عديدة.
إلا أن البعض عندما يقارن بين ياسمين صبري ودينا الشربيني، بحكم إنهما من جيل واحد، وانطلقتا تقريباً في نفس التوقيت، يرون الأمر منطقيًا نوعًا ما، لكن حتى هذه المقارنة تظلم دينا أيضًا والتي استطاعت بمسلسلها الأخير «زي الشمس» رسم طريق خاص لنفسها بالنجاح الكبير الذى حققته، في الوقت الذي تحول فيه مسلسل «حكايتي» لياسمين صبري إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أدائها الباهت، وحضورها الغير ملفت - كما وصفها النقاد -.
فنجحت بذلك دينا في أن تكون من أهم نجمات الدراما مؤخرا، فيما النجاح الوحيد الذي يذكر لياسمين صبري هو أن يصبح عدد متابعيها على انستجرام 9 مليون متابع!.
وعندما قالت ياسمين في أحد البرامج «أول ما محمود عبدالعزيز شافني قالي بطلي تمثيل»، ربما يكون هذا الاعتراف هو الأصدق طوال مسيرتها الفنية القصيرة جداً، والتي استطاعت عن طريق بضعة صور على موقع «إنستجرام»، وبعض الإثارة في علاقاتها العاطفية الغامضة، أن تصبح نجمة في العالم الإفتراضي علي السوشيال ميديا ليس في الواقع !
ياسمين لازالت بشهادة الجمهور والنقاد على حد سواء، تتمتع بكونها الأثقل ظلاً، والأقل موهبةً بين كل نجمات جيلها، إلا أن الأمر لا يقتصر عند هذا الحد فقط، ولكنها أيضاً داخل مواقع التصوير، لا تتمتع بأي حضور أو قبول بينها وبين زملائها عكس باقي النجمات، حيث يتهامس النجوم الذين يشاركونها أي عمل بحالة الكِبر و التعالي التي تتمتع بها، وسياج العزلة الذي تفرضه على نفسها، بشكل يُظهر وكأنها أفضل من كل الموجودين.
كما أنها لا تسعى حتى لمراعاة الجوانب الإنسانية، فعلى سبيل المثال أثناء تصوير مسلسلها «حكايتي» والذي عٌرض في شهر رمضان الماضي، توفيت والدة أحمد صلاح حسني، وقد تجاهلت تماماً الأمر فيما لم تقدم له أية تعزية وهذا بحسب ما تحدث به المحيطون بهما، ربما يقول البعض أنها حرة فيما يخص علاقاتها الشخصية، ولكن ما يثبت أنها لا تهتم بأية جوانب إنسانية الأزمة التي افتعلتها مع أصحاب متلازمة «داون».
وذلك حين نشرت صورة لها داخل «الجيم» وهي تقف على رأسها، وحين كتب لها أحد المتابعين : «قمت بهذه الحركة في عمر الـ 6 سنوات»، علقت ساخرة : «أراهن أنك قمت بذلك ولهذا أنت مصاب بمتلازمة داون».
وقد أثار التعليق أزمة كبيرة، وتسبب في موجة غضب عارمة ضدها، مما أجبرها على الاعتذار، ورغم هذا إلا أن الموقف أظهر تماماً هذا الجانب في شخصيتها.
القاعدة تقول أن الفنان الغير صادق لا يمكن أن يظل موجوداً أو سيتخطاه الزمن دون أن يترك أية بصمة .. هل تنتمي ياسمين إلى هذا النوع ؟ .. هذا ما ستكشفه الأيام.