في ذكرى وفاته .. ابنة يوسف داوود تكشف قصة دخوله الفن وتفاصيل علاقته بالزعيم
تحل اليوم الرابع والعشرين من يونيو الذكرى الثامنة لوفاة يوسف داوود، وهو من الفنانين الذين تشبثوا بأحلامهم وأمنوا بوجود فرصة ثانية، فعمل بجهد كبير إلى أن حقق حلمه ودوّن اسمه في عالم الفن، وحجز لنفسه مكانة خاصة وخلق أدوار لا تليق إلا به.
تواصل «خبر أبيض» مع ابنته دينا لتحكي لنا عن علاقته بأسرته وبداياته وحبه للفن فقالت : كان أب وجد حنون وطيب، عشق الفن من صغره، بدايته كانت علي مسرح جامعة إسكندرية شارك في عروض كثيرة منها «المداح»، و«العشرة الطيبة»، وبداية شهرته كانت عن طريق الصدفة، بعدما وجد إعلان مطلوب فيه ممثلين من أبناء الإسكندرية للعمل في دور ثانوي في مسرحية «زقاق مدق»، وكان دوره عبارة عن مشهد يعبر فيه الطريق، وهو يحمل طفل وتدخلت الصدفة لينشب خلاف بين المنتج والمخرج، ويتم استبدال الأخير بالمخرج حسن عبدالسلام، والذي كان علي معرفة سابقة بوالدي، ويعلم طلاقته في اللغة الإنجليزية ليأخذ بعدها الدور الرئيسي في العمل بدلاً من الدور الثانوي، وكانت هذه بدايته الحقيقية في الفن.
وأضافت : بعد فترة تقرر عرض المسرحية في القاهرة، ولكنه رفض في البداية لتعلقه الشديد بالإسكندرية والصيد والبحر الذي كان يعشقه، لكن والدتي أقنعته بالسفر وأخبرته أنها معه وتسانده، و بانتقال العرض إلى القاهرة تعرف علي عادل إمام الذي إنبهر به وكذلك سمير خفاجي، وبدأ التعاون بينهم في أول فيلم سينمائي له وهو «كراكون في الشارع».
وأضافت: أكثر ما كان يحبه يوسف داوود هو المسرح وكان شديد التعلق بأصدقاء المسرح، ففي مسرحية «الزعيم» كان يقضي النهار برفقة عادل إمام في لعب الطاولة ويجتمعان في المساء للعرض، وعن شخصيته تابعت : كان شخص اجتماعي بمجرد أن يبدأ العمل يكوّن صداقات مع الممثلين، ويظل على تواصل معهم بعد ذلك، ومن أقرب الشخصيات له من الوسط الفني : عادل إمام، محمد صبحي، يحيي الفخراني، رجاء الجداوي، و مازلت علي تواصل بهم حتي الآن وبالأخص رجاء الجداوي، كما جمعته علاقة صداقة قوية بأحمد راتب الذي كان يحتل مكانة خاصة في قلبه.
ووصل عدد أعمال يوسف داوود إلى 186 عمل فني، كان آخرها فيلم «الرجل الغامض بسلامته».