ليلى طاهر عن أزمة أغاني المهرجانات : الناس هي السبب
من فنانات الزمن الجميل، وجهها وجمالها المميزان جعلاها واحدة من نجمات هذا العصر، إتقانها لما تقدم وحبها للفن والتمثيل كان هو جواز دخولها لعالم الفن وليس جمالها فقط، ليلى طاهر التي استطاعت أن تترك بصمة في الأدوار المميزة التي شاركت فيها، حتى أن جاذبيتها على الشاشة إستمرت معها لآخر أعمالها، كما أنها حريصة على متابعة أخبار الوسط الفني، ولها رأياً خاصاً في أزمة الأغنية الحالية وخاصة أغاني المهرجانات.
وقالت ليلى طاهر في تصريح خاص لـ «خبر أبيض» : قرارات هاني شاكر ماهي إلا رد فعل لآراء الناس فيما يقدم لهم، فعندما لمس نقيب الموسيقيين شكوى الناس من هذا النوع من الغناء ومطالبتهم للنقابة باتخاذ موقف، تدخل بالفعل واتخذ موقف بناءاً على رغبة القاعدة العريضة من الشعب المصري، ولم يكن هذا رأياً منفرداً منه، حيث أنه كان ينوى إصدار تصاريح لهم بالغناء على أن يلتزموا بالشروط الفنية المتعارف عليها، ثم عاد الشارع لانتقاده بحجة قطع عيشهم بعد وقفهم عن الغناء، برغم كل الثورة التي أقاموها اعتراضاً على هذه الأغاني بكل وسائل التواصل الإجتماعي.
وتابعت : اعتراض البعض على القرارات التي تم اتخاذها بناءاً على رغبتهم يعني وجود خلل معين، ليعود مرة أخرى النقيب ويصدر قراراً بعمل شعبة خاصة بهم في النقابة، فماذا يفعل كي يرضي الجمهور؟، كيف نضغط عليه كل هذا الضغط ثم نعاود ونلومه، وهو لم يخطيء.
وأضافت : هو ليس لديه أي مانع من غنائهم ولكن بالتزام القواعد الفنية، والحفاظ على الذوق العام وتقاليد المجتمع المصري المتعارف عليها.
وعن سبب غيابها وإمكانية عودتها للتمثيل قالت : لا أجد ما يستحق عودتي، كل ما يعرض علي غير مناسب، والدراما في الفترة الحالية تعاني من تأخر واضح، وهناك فقط بعض الأعمال الجيدة ولكنها قليلة والكثير ليس على المستوى الذي اعتادته مصر رائدة الفن في الشرق الأوسط، فكان آخر عمل لفت انتباهي وشعرت أنه جيد هو مسلسل « فوق مستوى الشبهات» ليسرا الذي قدمته منذ سنوات.
واستكملت : أرى أن عودة النجوم ذوي الخبرة والتاريخ مثل نادية الجندي ونبيلة عبيد شيء جميل ومبشر بالخير، وفي نهاية حديثها قالت : أتشرف وأفتخر بكل الأعمال التي شاركت بها، ولا أريد أن أقدم عملاً يقلل من هذا المستوى، ولكن إذا وجدت عملاً يضيف لما قدمته من قبل سأقدمه بالطبع، وإن لم أجد فمن العيب أن أقدم عمل لمجرد تواجد قد يضر بتاريخي الفني، كما أني لا أحدد فنان معين أعمل معه وأشترط فقط جودة العمل.