فى عيد ميلاد الأباتشى الـ 34 .. محطات وأرقام فى مسيرة شيكابالا
فى مثل هذا اليوم الموافق الخامس من مارس عام 1986 ولد محمود عبدالرازق حسن فضل الله الملقب بـ شيكابالا، ولد «الأباتشي» فى قرية حصايا شرق المحطة بمحافظة أسوان.
ولم يكن أحد يتوقع أن يكون هذا الطفل أحد أمهر وأحرف من أنجبت الكرة المصرية، ورمز من رموز القلعة البيضاء وأيقونة الجماهير المنتمية لنادي الزمالك.
بداية مسيرة الأسطورة
بدأ شيكا مسيرته الكروية مع الزمالك عام 1996 وتدرّج في فرق الناشئين حتى انضم للفريق الأول عام 2002 وكان عمره 15 عاما، و8 شهور، وقضى موسمين فقط بالفريق الأول، أحرز خلالها 5 أهداف، وكان أول أهدافه مع الزمالك فى مرمي غزل المحلة عندما شارك كبديل وكان عمره وقتها 17 عاماً.
وحقق شيكا مع الزمالك فى تلك الفترة القصيرة العديد من الألقاب المحلية والقارية وهي : دوري أبطال أفريقيا، السوبر الأفريقي، الدوري المصري لمرتين، فيما انتهت مسيرته الأولى مع القلعة البيضاء فى 2005، وفى نفس العام انتقل إلى نادي باوك سالونيك اليوناني ليخوض أول تجربة احترافية له.
شيكابالا والاحتراف
تألق شيكابالا مع باوك وأطلقت عليه الصحف اليونانية «ريفالدو اليونان» نظرا لما يمتلكه من مهارات وفنيات أثارت إعجاب الجماهير هناك، وقد أحرز الفتى الأسمر مع الفريق اليونانى 5 أهداف خلال 23 مشاركة.
بعدها تلقى أكثر من عرض احترافي من أندية أوروبية مشهورة غير أن مشكلة التجنيد أجبرته على العودة لمصر مرة أخرى، ومع عودته فاوضته الكثير من الأندية المصرية وفى مقدمتها الأهلى.
وكانت تلك الفترة من أعظم وأهم الفترات فى مسيرته رغم كل ما مر به النادي من عدم استقرار إداري وسوء نتائج ورحيل بعض اللاعبين، إلا أن شيكابالا كان بمثابة العمود الفقري للزمالك وكان الوحيد فى تلك الفترة الذي يمتلك كل مقومات البطل، فيما كانت كل الفرق تخشى مواجهة شيكابالا نظرا لما يمتلكه من إمكانيات عالية.
سجل شيكابالا فى هذه الفترة 53 هدفا من أصل 230 مشاركة فى جميع البطولات، وتُوج بـ كأس مصر، كما توج أيضا بلقب هداف الدوري المصري عام 2011 عندما كان الزمالك وصيفا.
ثم اتنتقل شيكا إلى نادي الوصل الاماراتي على سبيل الإعارة عام 2012 بعد مشكلته الشهيرة مع الكابتن حسن شحاتة الذي كان يتولى القيادة الفنية للفريق الأبيض فى تلك الفترة.
وفى 2014 قرر شيكابالا خوض تجربة الاحتراف الأوروبية مرة ثانية بعدما رأي أن وجوده فى الزمالك غير مرحب به من جانب إدارة النادي، فانتقل إلى نادي سبورتنج لشبونة البرتغالى مقابل 700 ألف دولار أمريكي، غير أنها لم تكن تجربة موفقة، فلم يشارك إلا في مباراة ودية جمعت بين سبورتنج لشبونة والاتحاد السكندري في مباراة الاحتفال بمؤية «سيد البلد» في أغسطس 2014 ثم رحل عن الفريق.
شيكا وعشق النادي الأبيض وحلم مونديال الأندية
عاد شيكابالا مرة ثالثة إلى صفوف الزمالك ومنه على سبيل الإعارة إلى الإسماعيلي عام 2015 تحت قيادة فنية يتولاها أحمد حسام ميدو، وسجل خلال تلك الفترة هدفين من أصل 8 مشاركات.
بعد تجربة الدراويش عاد شيكابالا إلى الزمالك للمرة الرابعة فى عام 2016 وأحرز 8 أهداف وتوج خلال تلك الفترة بلقب كأس مصر على حساب الأهلى وكان وصيف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، كما توج بلقب السوبر المصري أمام الأهلى أيضا.
وفى عام 2019 فاز مع الزمالك بكأس مصر على حساب بيراميدز، فيما تُوج مؤخرا بلقب السوبر الأفريقي والسوبر المصري تحت قيادة كارتيرون على حساب الترجي التونسي والأهلى المصري، وأحرز الأباتشي خلال تلك الفترة 3 أهداف محلية وقارية.
ويسعى شيكابالا إلى تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا هذا العام ليكون أجمل ختام لمسيرته الكروية مع الزمالك ليعلن اعتزاله بعد المشاركة فى كأس العالم للأندية.