مؤلف عمو فؤاد : الكوميديا دلوقتي زي المهرجانات والبانجو
يرتبط جيل الثمانينيات باسم السيناريست فداء الشندويلي، أحد شركاء النجاح فى تجربة فوازير عمو فؤاد، غير أنه قرر مؤخرا الابتعاد عن الأعمال الكوميدية، ليفسر لـ «خبر أبيض» سبب هذا القرار ويقول : ابتعدت عن تقديم الكوميديا في السنوات الأخيرة، لأنى لا أستطيع تقديم أعمال تشبه الموجودة على الساحة الآن.
وأضاف الشندويلي أنه يكتب الكوميديا المعتمدة على الموقف، مضيفاً : ما يحدث الآن أن المنتج يحضر ممثل كوميدي ويجتهد بنفسه أو مع ورشة في كتابة الإيفيهات، ما يسمى بكوميديا الارتجال، وهذا ما أرفضه وسأبقى كذلك حتى وفاتي.
وتابع : الأعمال الكوميدية الحالية تشبه أغاني المهرجانات، «وماحدش يقولي أصله عاجب الناس، ما هي المهرجانات عاجبة الناس، والبانجو والترامادول عاجبة ناس برضه».
وأوضح أنه لجأ لكتابة الأعمال التراجيدية والبوليسية والرومانسية مؤخرا لأنها لا تعتمد على مساحة الارتجال كما الحال مع هذا النوع من الكوميديا في الوقت الحالي.
وأشار إلى آن آخر مشروع كوميدي قدمه كان مسلسل أنا وبابا وماما مع الفنان أشرف عبدالباقي، موضحا أن لديه مشروعات كوميدية متوقفة في انتظار منتج يتحمس لها ويقدمها.
وعن إمكانية تقديمه الفوازير مرة أخرى، قال إنه لا أحد يجرؤ الآن على تقديم الفوازير، مضيفاً : هناك أزمة في الكوميديا والفوازير، ونستورد أعمال من الخارج لا تتناسب مع أفكارنا وعاداتنا وتعاليم دينينا، والبعض منها يشوه التاريخ.
يذكر أن السيناريست فداء الشندويلي اشتهر بتقديمه لفوازير عمو فؤاد وسر الأرض وعدد من الأعمال الكوميدية، لكنه في السنوات الأخيرة قدم أعمال مختلفة بعيداً عن إطاره المعهود، مثل : ريش تعام، الشحرورة، زي الورد، الخطيئة، آدم وجميلة، وقانون عمر.
