في عيد ميلاد الأب والإبن .. كيف ساهم العم صلاح في نجومية احمد السقا؟
«وحيث إننا مولودين في يوم واحد .. كل سنه وانت طيب يا بابا .. أسألكم الفاتحة» .. بهذه الكلمات احتفل أحمد السقا بعيد ميلاده أمس السبت الموافق التاسع والعشرين من فبراير الجاري، وهو اليوم الذي يوافق مصادفةً عيد ميلاد والده العملاق الراحل صلاح السقا، والذي وافته المنية في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 2010.
السقا الكبير والسقا الصغير .. من شابه آباه فما ظلم
«من شابه أباه فما ظلم» .. لا تخلو أحاديث أحمد السقا سواء الصحفية أو التليفزيونية من الحديث عن والده الراحل، والذي يبدو أنه كان شديد التعلق به منذ طفولته، حيث طالما صرح أنه كان صديقاً لوالده منذ صغره، خاصة وأن السقا الكبير يعتبر أمين سر نجله ورفيقه الأقرب، وبالتالي ليس غريباً ألا ينسى فارس السينما الصفعة الوحيدة التي نالها من والده طوال حياته، وذلك حين كان في مرحلة الشباب، إلا أنه يذكر أن هذه الضربة بأنها كانت إشارة ليتنبه إلى كثير من الأمور.
كيف ساهم الأب في أن يصل أحمد السقا إلى ما وصل إليه؟
«لم يحدث له في الناس عارُ» .. ربما هذا هو الشطر الشعري الذي ينطبق على السقا الأب والإبن على حد سواء، فمن يدقق النظر في شخصية أحمد، سيجد أنه قد استقى الكثير من والده، بداية من الموهبة حيث يعد الأب هو أحد أهم مؤسسي مسرح العرائس، فضلاً عن الأخلاق الحميدة، وصفات النبل والشهامة و«الجدعنة» والتواضع، وهي الخصال التي شهد بها كل من اقترب منه، وجعلته أحد أهم نجوم الفن في العِقد الأخير.
وصية الأب هي كلمة سر نجاح الإبن
وبالتالي فلم يكن من المدهش أن يُصَب أحمد السقا بجلطة دموية كمداً، وذلك في أثناء مرض والده الأخير، وحزناً على ما ألم بـ «عم صلاح» كما كان يناديه نجوم الوسط، حيث احتُجز السقا وقتها في غرفة مجاورة إلى والده بالمستشفى، وحين كان يرغب الأب في رؤيته، كان يأتي إليه وكأنه كان متواجداً بالخارج، حيث لم يعلم صلاح السقا بما أصاب أحمد حتى توفي.
ولكن أحمد السقا يذكر دوماً وصية والده الأخيرة له، حيث سأله قبل وفاته بأيام : «هو يعني إيه نجم؟»، فأجابه بأن النجم هو الجسم اللامع المتواجد في السماء، فأوصاه والده بأنه لكي يكون نجماً لابد أن يكون وسط الجمهور، وبين الناس، وهي الرسالة التي لايزال يحملها السقا على عاتقه حتى اللحظة، ليبرهن كما يرى الجمهور أن ذاك الشبل أحق بأن يتقدم صفوف النجوم، كما كان ذاك الأسد.