صحافة زمان .. أصدقاء عمر خورشيد يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته
يحل اليوم التاسع من إبريل الجاري، ذكرى ميلاد ملك الجيتار عمر خورشيد، وقد بحث خبر أبيض في سجلات صحافة زمان لمعرفة كواليس وفاته الغامضة في حادث سيارة مأساوي.
وتدور كواليس ما جرى حول إنه بعد عودته من أستراليا بيومين فقط، دُعي عمر خورشيد وزوجته دينا، لقضاء سهرة مع بعض الأصدقاء في منزل رجل الأعمال صدقي الصيرفي بالزمالك.
ضمت السهرة صاحب الدعوة وحرمه، وعدد من النجوم والشخصيات العامة، أبرزهم : مديحة كامل، ليلى فوزي وزوجها والدكتور فؤاد مرسي وكيل وزارة الطيران وحرمه، وأحمد فؤاد حسن وحرمه، وتبادل الحضور الحديث والنكات، وبعد ساعات غادر خورشيد السهرة وذهب مصطحباً زوجته ومديحة كامل لارتباطه بموعد عمل، وبعد مرور ساعة واحدة وقع الحادث الشهير الذي راح ضحيته عمر خورشيد، والذى أصبح واحدا من أهم الحوداث الغامضة فى تاريخ الفن المصرى.
وكشف أصدقاء خورشيد والذين التقى بهم في تلك الليلة لـ صحافة زمان تفاصيل اللقاء الأخير بينهم، وقال الصيرفي صاحب الدعوة : جلس معنا بعض الوقت ثم ذهب لارتباطه بموعد عمل، لم أرد أن أمنعه أو ألح عليه، لأني أعرف دقة مواعيده واحترامه لها، كان في تلك الليلة ظريفاً مرحاً بشوشاً كعادته، يمتليء بالحيوية والنشاط وكان في منتهى التفاؤل، ثم جاءت الصدمة عندما فوجئنا بالخبر المشئوم بعدها بدقائق.
وأضاف صديقه أحمد فؤاد حسن : كنا نسهر في الزمالك مساء الخميس، وحضر عمر وزوجته ومديحة كامل في منتصف الليل، كان متألقاً مستبشراً ويبدو أفضل حالاته، وأخذ يحكي عن نجاحه بأستراليا في رحلته الأخيرة، ثم بشرني أنه ذهب للنقابة فور عودته، وراجع حساباتها بصفته أميناً للصندوق، ووجد كل شيء على ما يرام والأرقام مشرفة، وكانت السهرة عائلية في جو لا ينبيء إلا بالأمل، وفجأة جاء النذير، تليفون يطلب الثلاثة للنزول، وكأنه نداء الموت، وذهب الثلاثة وعاد منهم اثنان فقط، وفي السادسة صباحاً دق جرس الهاتف في بيتي، وكان المُتصل لطفي عبدالحميد وطلب من والدتي إيقاظي وعندما أخبرته أنه طلب صعب، صعقها بالخبر المشئوم، فسقطت السماعة من يدها، وصرخت في رعب واستيقظ البيت بالكامل على صرختها، وكان الجمعة 29 مايو 1981 يوم الموسيقى الأسود.
وفى شهادتها قالت حرم الدكتور فؤاد مرسي وكيل وزارة الطيران : لم أرى عمر فى حياتي كما رأيته بتلك الليلة، مرح وخفيف الدم، هو أهلاوي ويعلم أنني زملكاوية، سخر مني بسبب خروجنا من الكأس وضياع الدوري، وكانت جلسة ظريفة جداً، حكى فيها عن رحلته ونجاحاته، والاستقبال الرائع له، ذاب معنا في السهرة ونسي ارتباطه بموعد آخر، وفجأة رن جرس التليفون وردت مديحة كامل، وأشارت له بالنزول، خرجوا فعلاً متوجهين لبيت مديحة، جلسوا هناك بعض الوقت ثم خرجوا متجهين إلى شارع الهرم، ليلقى عمر أجله المحتوم، ويترك لنا صدمة لا تُنسى، خاصة أننا آخر من قابلهم قبل مصرعه بساعة، وهو انطباع سيظل عالق في أذهاننا مدى الحياة.