زمن التلفزيون الجميل .. ليلي رستم بنت الباشوات التي منعها عمها زكى رستم من التمثيل
منذ بداية انطلاق التلفزيون المصري، ظهر على شاشته عدد كبير من الإعلاميين الذين أصبحوا علامة بارزة في تاريخ الإعلام المصري نذكر منهم الإعلامية ليلى رستم، إبنة شقيق الفنان زكي رستم، ولدت فى القاهرة فى نهاية ثلاثينيات القرن الماضى، وعملت مذيعة في التليفزيون في فترة الستينيات، وهي حاصلة على ماجستير في الصحافة من جامعة «نورث وسترن» بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت كمذيعة ربط مع ميلاد التليفزيون المصري في 23 يوليو 1960، ثم قارئة للنشرة الفرنسية.
خلال فترة عملها بالتليفزيون المصري اعتباراً من عام 1960، وحتي عام 1967، قدمت العديد من البرامج السياسية والإجتماعية والفنية منها «نافذة علي العالم» ويتضمن أهم الأحداث في كل أسبوع وبرنامج «الغرفة المضيئة» وكان يعده مفيد فوزي ويتضمن أهم حدث محلي، وبرنامج «نجمك المفضل» من إعداد مفيد فوزي أيضاً، وكان برنامجاً أسبوعياً واستمر لمدة ثلاث سنوات قدمت خلالها 150 حلقة مع كبار الممثلين والأدباء والشعراء، منهم محمد عبد الوهاب، فاتن حمامة، طه حسين، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، عمر الشريف، مصطفى أمين وعلي أمين.
ورغم ابتعادها عن الشاشات منذ سنوات طويلة إلا أنها كانت هدفًا للشائعات، التى رددت أن سبب إيقافها هو لقاؤها مع أحمد رمزى، حيث جمعتهما حلقة فى برنامج «نجمك المفضل»، وكانت واحدة من أكثر حلقات برنامجها إثارة للجدل، ليس فقط وقت عرضها وإنما حتى الآن، حيث استضافت فى الحلقة النجم الشاب آنذاك أحمد رمزى، والذى كان يرتدى قميصا بأزرار مفتوحة، ويكشف عن صدره، ويرتدى سلسلة بها خرزة زرقاء، وانتقدت ليلى ارتدائه للخرزة الزرقاء، فسألته لماذا ترتدى هذه الخرزة؟ فأجابها ضاحكا بأن زوجته تخاف عليه من الحسد، وهى من قامت بجعله يرتديها، فردت قائلة: «ياختى عليه».
ومنذ إذاعة الحلقة فى منتصف الستينيات ترددت الكثير من الأقاويل حولها، فتردد بقوة أنها كانت سببًا فى طلاقها، إذ اعتبر زوجها الجملة مغازلة منها للضيف، مما أثار حفيظته وطلقها بسببها، كما تم إيقاف البرنامج بعد هذه الواقعة.
وقد تركت التليفزيون المصرى مرتين، الأولى عندما سافرت مع زوجها رجل الأعمال «حاتم الكردانى» إلى بيروت بعد أن عجز عن العمل بمصر عقب صدور قرار بتأميم شركاته سنة 1967، ثم عادت إلى الشاشة المصرية عام 1980 وقدمت برنامجًا آخر وهو «قمم» واستضافت من خلاله رموز المجتمع المصرى ومن بينهم الدكتور مصطفى محمود، ولكن البرنامج خضع لرقابة مشددة من قبل المسؤولين، وهنا قررت الابتعاد للمرة الثانية وبررت ذلك القرار بأن «التليفزيون لم يعد كما كان».
عملت على مدى 20 عاماً فى جريدة «الهيرالد تريبيون»، كما عملت كمراسلة لمجلة «الحوادث» فى تغطية أحداث الحرب الأهلية اللبنانية، ورغم حبها للفن إلا أن عمها زكى رستم منعها من التمثيل بعدما شاهدها تمثل فى مسرحية بالجامعة الأمريكية أثناء دراستها.