روضة عبدالله تعيد روح جزيرة «قرقنة» بأول كليباتها
«يا شبابة ويا بنت الغابة ويا راكبة العتيل، سارحة فوق ابل حطابة وتغني يا ليل» .. اختارت الفنانة التونسية روضة عبدالله إعادة إحياء هذه الكلمات من رائعة الموروث التونسي الأصيل، وتقدمها بشكل موسيقي وغنائي مغاير على طريقتها الخاصة، لتكون عنوان أول أغنيات انطلاقتها الغنائية الجديدة لعام 2020.
«ياشبابة» الأغنية التونسية القديمة المشهورة لدى أهالى الجنوب، وتحديدًا جزيرة قرقنة، تعد من الأغاني التونسية القليلة المتناسية، وقررت روضة بث الروح العصرية فيها، عبر تقديمها كأول كليب رسمي لها، رغم مشوارها الغنائي الممتد لقرابة العقد من السنوات والعشرات من الأغاني، إلا أنها اختارت أن تنطلق إلى الجمهور بشكل موسيقي جديد، وبمشروع مختلف بالتزامن مع رحلة جديدة تبدأها هذا العام.
وكشفت روضة عبدالله، لـ «خبر أبيض» عن عشقها لهذه الأغنية، وحبها لتقديم مغامرة موسيقية ربما تكون غير معتادة بالنسبة لجمهورها التونسي، وسعدت بتصوير أول كليباتها الرسمية في مهد نشأة الأغنية في جزيرة قرقنة، مع إبراز جمالها التاريخي والسياحي، والاعتماد على إيقاعات موسيقاها، منوهة أن الكليب يعد أول تجربة إخراجية لصديقتها فريال قلال، والتوزيع الموسيقي لسامي بن سعيد، وأخرجها موسيقيًا دومينيك سابلي وبتنفيذ مجموعتها الموسيقية، واهتمت منى شطورو بتنفيذ إنتاج الاغنية وتقديمها للجمهور.
روضة عبدالله من رموز مجال الموسيقى البديلة التونسية، فهى أستاذة تربية موسيقية، وحاصلة على شهادة الماجستير فى العلوم الثقافية اختصاص موسيقى وعلوم موسيقية، ويمتد مشوارها الغنائى لأكثر من عقد من السنوات.
تألقت بمشروعها الموسيقى المعتمد على تقديم الفلكلور التونسى بشكل أكثر عصرية على طريقتها الخاصة، واستحوذت على جائزة أفضل عرض موسيقى تونسى، خلال فعاليات مهرجان أيام قرطاج الموسيقية بموسمه الثالث، وتم اختيارها لافتتاح النسخة الرابعة بمشروع «قطايتى»، كما أطلت منذ عامين بأحدث مشاريعها الغنائية «نحب البلاد»، بمشاركة عازف الساكسفون محمد هادى عقربى والموسيقى ياسر جرادى، وتنطلق حاليًا في خلال مشروع موسيقي جديد.