زمن التليفزيون الجميل .. قصة «ماما سلوي» التي اغتالها الموساد الإسرائيلي في سيناء
هي واحدة من أشهر المذيعات في التلفزيون المصري، قدمت العديد من البرامج التلفزيونية والحوارية مع العديد من الشخصيات العامة والخاصة، استطاعت أن تترك بصمة ناحجة في المجال الإذاعي، إنها المذيعة سلوى حجازي.
ولدت سلوى حجازي في 1 يناير 1933، وتخرجت في مدرسة الليسيه فرانسيه الفرنسية، وكانت من أوائل الخريجين في المعهد العالي للنقد الفني، تزوجت من القاضى محمود شريف، أحد لاعبى رياضة الجمباز بالنادى الأهلى، وأنجبا أربعة أبناء هم بالترتيب رضوى ومحمد وآسر وهانى، كما صدر لها ديوان شعر بالفرنسية ترجم إلى العربية هو «ظلال وضوء»، وكان الشاعر كامل الشناوي من كتب مقدمته.
ومن أهم برامجها «ريبورتاج»، و«الفن والحياة»، و«سهرة الأصدقاء»، «شريط تسجيل» و«المجلة الفنية»، و«عصافير الجنة» وهو برنامج للأطفال حظى بشهرة واسعة، ومنه نالت لقب «ماما سلوى».
رافقت الإعلامية الراحلة الفنانة أم كلثوم فى رحلتها الخارجية للغناء على مسرح «الأوليمبيا»، والتى خصصت إيراداتها لصالح المجهود الحربى وذلك فى نوفمبر 1967، كما اختصها الشاعر الراحل نزار قبانى بلقاء للتليفزيون المصرى.
ومن أبرز الجوائز التي حصلت عليها، الميدالية الذهبية في عام 1964 من أكاديمية الشعر الفرنسية، كما حصلت على الميدالية الذهبية في عام 1965 في مسابقة الشعر الفرنسي الدولي.
وكانت وفاتها فى ٢١ فبراير ١٩٧٣، وهى فى عُمر الأربعين، حينما كانت فى طريق عودتها من بعثة للتليفزيون العربى إلى ليبيا، حيث اعترضت طائرتها التابعة للخطوط الليبية طائرتان حربيتان إسرائيليتان من طراز فانتوم، ورغم أن قائد الطائرة المدنية الليبية عدل مساره وبدأ فى الدخول إلى المجال الجوي المصري، إلا أن الطائرتين الإسرائيليتين لاحقتاه، لتسقط الطائرة فوق سيناء، ولقى ركاب الطائرة الـ ١٠٦ مصرعهم ومعهم سلوى حجازى، وزميلها المخرج عواد مصطفى.
بعد وفاتها منح أسمها الرئيس أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية، باعتبارها من شهداء الوطن، فيما كتب فيها الشاعر الكبير فؤاد حداد قصيدة فى رثائها بعنوان «سلوى العزيزة»، وخاضت رضوى الشريف، ابنة المذيعة المصرية الراحلة، معركة قانونية، لمحاكمة كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين تورطوا فى المجزرة، بالتنسيق مع أسرة الطيار الفرنسى الذى كان يقود الطائرة، لرفع دعوى مشتركة أمام القضاء الفرنسى.
واتهمت رضوى وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان بأنه المسؤول الأول، إذ أعطى الأوامر بتفجير الطائرة الليبية، وهو ما عُرف بحادث طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114.