السيناريست أحمد عبدالله يكشف أسرار عم «أشقية مصر» سامي سرحان
تحل اليوم ذكرى وفاة سامي سرحان «عم أشقية الكوميديا»، الذي عرفه الجمهور من خلال شخصية «جابر الشرقاوي»، وتعلق به الجميع وأصبحوا يرددون إفيهاته.
وتواصل «خبر ابيض» مع السيناريست أحمد عبدالله، الذي تعاون مع الفنان الراحل في عدة أفلام، منها «عبود علي الحدود»، «ابن عز»، وفيلم «الناظر» الذي قدم خلاله دور وكيل وزارة التربية والتعليم، وأخيراً «فول الصين العظيم» الذي ظهر فيه بشخصية جابر الشرقاوي، وظلت عالقة في أذهان الجمهور حتي الآن.
عبدالله قال : عم سامي كان رجل جميل ومحترف، ينفذ مشاهده باحترافية عالية، فهو ممثل غير طبيعي، وأذكر أنه في فيلم «إحنا التلامذة» عام 1959، جسد شخصيته شقيقه شكري سرحان، وهو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لمجموعة شباب كان سامي أحدهم، ارتكبوا جريمة قتل واقتحموا مقهى شهير، وحكم على سامي بالسجن لمدة 15 عاما، وأفرج عنه بعد 10 سنوات لحسن السير والسلوك، بعدما قدم شكري شقيقه التماسًا إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال تكريمه في عيد الفن عن دوره في فيلم «رد قلبي».
وأضاف : علي مدار لقاءاتي مع عم سامي، كنت أود معرفة الإجابة على سؤال مهم شغل بالى : هل شكري سرحان وقف بجواره أثناء سجنه أم لا؟، حتي علمت منه أنه لم يكن يزوره في السجن، لدرجة أنه لم يكن يصدق وقتها أحد أن سامي شقيق شكري سرحان، لكنه قال إنه كان يساعده مادياً خلال فترة سجنه.
وبعد خروج سامي من السجن، فتحت الأبواب له ليقدم أكثر من 110 عمل فني، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون، حتى توفي عام 2005، بعد تقديمه فيلم «فول الصين العظيم» بعام واحد فقط، ليختتم مسيرته بأشهر دور قدمه خلال تلك المسيرة الطويلة، وذكر أحمد عبدالله، أنه كان مريضاً جداً في فيلمه الأخير حيث كان يعاني من ضيق في التنفس لدرجة منعت شريف عرفة مخرج الفيلم من تدخين السجائر في موقع التصوير نهائياً.