في ذكرى رحيل زكي رستم .. قدم 240 فيلماً ورفض الزواج فمات وحيداً

تحل اليوم ذكرى وفاة زكي رستم، الممثل الذي أشتهر بتقديم أدوار الشر في السينما العربية، صاحب الملامح الصارمة و الشخصية المسيطرة، اختارته مجلة «باري ماتش» الفرنسية كواحد من أفضل عشرة ممثلين في العالم، كما وصفته مجلة «لايف» الأمريكية بأنه من أعظم ممثلي الشرق، ولا يختلف عن الممثل البريطاني الكبير تشارلز لوتون.

ضحي زكي رستم بعائلته من أجل أن يصبح فناناً، وذلك بسبب شغفه و حبه للفن الذي كان عشقه الأول، ولذلك عاش وحيداً، وعلى الرغم من كثرة أعماله الفنية التي تصل إلي 240 فيلماً إلا انه لم يكوّن صداقات، كانت علاقته بالفنانين تنتهي بإنتهاء تصوير العمل، وكان لديه العديد من الهواجس التي تحول بينه و بين استمرار العلاقات الإنسانية، منها اصابته بـ «فوبيا» النظافة، لا يصافح أحد، وإذا فعل يطهر يده بإستخدام «الكولونيا» التي كان يصحبها معه في كل مكان.

امتنع عن الزواج لأنه كان يري نفسه قبيحاً، ولن ترضَ به أي فتاة، وبسبب إلحاح شقيقته تقدم لخطبة إحدى الفتيات، ولكنه علم بأن هناك من سبقه و تقدم لخطبتها، ولم يعد التجربة مرة أخري، وحين تقدم به السن بدأ يفقد حاسة السمع بشكل تدريجي إلى أن فقده بشكل تام في فيلم «إجازة صيف»، حيث لم يعد قادراً الاستماع لإرشادات المخرج أو إلى حوار زملائه، كما لم يتمكن وقتها من التحكم في نبرة صوته، مما أصابه بالاكتئاب، وقرر أن يعتزل الجميع ليبقي وحيداً حتى وفاته عام 1972.