عزت العلايلي يكشف أسرار لأول مرة عن صديقه عادل أدهم في ذكرى وفاته
عُرف بدور الشرير في السينما، ولأنه أبدع في تقديم أدوار الشر، فقد امتزجت لدى المشاهد ملامحه القاسية مع طباع الشخصيات التي جسدها، وفي ذكرى وفاته اليوم 9 فبراير، ينزع صديقه الفنان الكبير عزت العلايلي ماسك الشر من فوق ملامحه الطيبة، ويكشف عن طباعه الحقيقية.
تواصل «خبر أبيض» مع عزت العلايلي صديق الراحل عادل أدهم، ليتحدث عنه في ذكرى وفاته، وقال : «عادل كان شخص نبيل، كنت أرى فيه مثالاً للفنان العظيم، وكان مجتهد ومحب لفنه، حافظ على تاريخه ومجتمعه، دون تشويه».
واستكمل : «هذا الرجل الذي يظهر على الشاشة لا يمت لطباعه بصلة، وهذا الشر المقنع في أدائه ما هو إلا موهبة استثنائية متفردة، واجتهاد واحترام لعمله، لم أراه مرة يشرب الخمر أو يقدم على أي عمل ينافي أخلاق الفنان النبيل، وسافرنا سوياً أكثر من دولة منها كندا وتونس، وتشاركنا العمل في فيلم «بستان الدم» مع يسرا، إخراج أشرف فهمي، وكان من أمتع الأفلام التي عملت بها، عادل كان فنان لا نظير له، وكان يمتلك روحاً مرحة، واحترام لذاته ولغيره، لم أسمعه يوماً يذم زميل أو زميلة، لم يخرج من لسانه إلا كل جميل، كان رجلاً محترماً بدرجة امتياز، يحترم رجولته وفنه وزملائه».
وأضاف : «كان آخر لقاء جمعني به في نادي الجزيرة، وكان يجري في التراك وقفنا وتبادلنا الحديث بعض الوقت، وذهبنا لإحتساء القهوة بنادي الفروسية، ثم ذهبت معه مرة أخرى لنادي الجزيرة لنكمل حديثنا، كنا نمشي بهدوء ونتناقش في أمور الحياة، ليتني علمت أنه آخر لقاء، كنت أطلت البقاء، كم كان لقاءاً ممتعاً».
وقال العلايلي في نهاية حديثه : «كنت أحب صحبته جداً، لأنه كان إنساناً راقياً، فضلاً عن كونه فنان موهوب، وواسع الأفق، كان أطيب خلق الله، أحبه وأقدره وأحترمه».
وُلد عادل أدهم في حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وكان والده موظفاً كبيراً بالحكومة ووالدته تركية الأصل، ، ولُقب عادل بـ «البرنس» في صغره، حيث كان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اتجه إلى رياضة الجمباز، وكان متفوقاً فيها بين زملائه، ومارس أيضا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة، وذاع صيته في الإسكندرية حتى نال لقب «البرنس».
ثم اتجه للرقص مع فرقة علي رضا، ثم للتمثيل بعد اكتشاف أنور وجدي له، وكانت بدايته من خلال فيلم «ليلى بنت الفقراء».
وقدم عادل أدهم خلال مشواره الفني العديد من الأفلام الناجحة، أهمها «حافية على جسر الذهب»، الذى كان بمثابة الدور الأقوى من بين أدواره، كما قدم أفلاماً من كلاسيكيات السينما المصرية مثل «الراقصة والطبال، ثرثرة فوق النيل، أقوى من الأيام، وجحيم تحت الماء».
وتوفى بمستشفى الجلاء العسكري 9 فبراير 1996، عن عمر ناهز 67 عاماً، إثر مرض في الرئة، ليترك خلفه حصيلة أعمال لا تنسى، وذكرى لا تموت.