صحافة زمان .. مسلسل سليمان الحلبي يكشف دور الأزهر في مقاومة الفرنسيين

فى 1976 كان الجمهور العربى على موعد مع تحفة درامية جديدة من خلال مسلسل «سليمان الحلبي»، الذى أنتجه تلفزيون دبي، من إخراج عباس أرناؤوط، وتأليف الكاتب محفوظ عبدالرحمن الذي خلق تكاملاً بين واقعية القصة وخياله ليضع العمل في إطار درامي مشوّق.

«صحافة زمان» ومع النجاح اللافت للمسلسل قررت أن تلقى الضوء علي تفاصيل العمل الدرامي الذي استطاع أن يبرز دور الأزهر الشريف في مقاومة الحملة الفرنسية، التي تمثلت في نابليون بونابرت ومن بعده كليبر وكيف قام الأزهر بدور هام وتاريخي في ذلك الوقت، كما ألقي الضوء علي السبب الرئيسي الذي جعل الأزهر يختار سليمان الحلبي دون غيره لتنفيذ مهمة قتل كليبر، وهو تدبير الحادث بحيث يقتله شخص غير مصري حتي لا ينتقم الفرنسيون من القاهرة ومساجدها.

وبدأت الخطة بإحضار المناضل سليمان الحلبي من حلب، وفى القاهرة تم إعداده للمهمة نفسياً وذهنياً، كما أنه كان لديه استعداد لعملية الاغتيال، حيث كان طوال حياته يحلم بتقديم شيئ عظيم، يخلد إسمه، وقد رمز لهذا الحلم الذي يطارده بفكرة رمزية لفتاة يحبها في حلب، ويجدها في كل مكان يذهب إليه في غزة، ومصر، وطبعا كان المقصود هنا النضال الذي كرس نفسه له.

مسلسل «سليمان الحلبي» بطولة أحمد مرعي الذي جسد شخصية الحلبي، ويوسف شعبان الذي قدم بشخصية كليبر، وأحمد خليل في دور مينو، كما جسد عبدالله غيث دور رمزي يدعي «السيد» أدي من خلاله 18 شخصية مختلفة وجميعها تناضل الاستعمار.