تحل اليوم الثلاثاء الثامن والعشرين من يناير، الذكرى الـ 36 لوفاة فتى الشاشة عماد حمدي، صاحب النصيب الأكبر في الوقوف أمام أجمل نجمات السينما المصرية، برصيد فني تجاوز الـ100 فيلم، حيث تعد أفلامه علامة مميزة من أفضل كلاسيكيات الزمن الجميل.

وكشف لنا حسن يوسف والذي كان أحد أقرب أصدقائه العديد من أسرار حمدي، وذلك في تصريح خاص لـ «خبر أبيض» حيث قال: «كان عماد حمدي صديقاً مقرباً لي رغم فارق السن، إلا أنه كان من الشخصيات الجذابة المبهرة لكل من يعرفه، فكان يملك من صفاء النفس مالا يتحلى به الكثيرون».

نصيحة عماد حمدي التي لا ينساها حسن يوسف

واستكمل: «ذات يوم كنا في طريقنا إلى دمياط مستقلين سيارته، وأثناء تبادلنا أطراف الحديث قال لي: سوف أعطيك نصيحة ذهبية، فقلت له تفضل، فقال: «أنت حالياً في أوج شبابك وتأخذ أدوار الواد الشقي الحبِّيب، إياك وأن تعتقد أنك ستظل بنفس المرحلة أو العمر إلى مالا نهاية، سيغلبك العمر ويأتي على شبابك السن، وستفاجأ بوصولك سن الثلاثينات، ثم الأربعينات، وتتخطاها للخمسينات، وستفقد القدرة على تجسيد دور الولد الشقي، وعند الوصول لتلك اللحظة ستُصدم، عليك من الآن أن تتوخى الحذر وتعلم أن هذا اللحظة آتية لا محالة، وعليك احترام السن وتقديره وتغيير نوعية أدوارك  حسب كل مرحلة عمرية، مثلما فعلت أنا».

كيف كان حمدي شاباً رغم تقدم عمره؟ 

وأتبع: «عماد حمدي حتى آخر يوم في عمره كان مرحاً متصالحاً مع نفسه، وكان آخر تعاون بيننا من خلال فيلم «صوت الحب»، وكانت تشاركني البطولة الفنانة وردة، وكان عماد حمدي يجسد دور والدي، وأذكر أن نفسية عماد حمدي كانت أفضل من نفسيات الشباب المشاركين معنا بالفيلم، منتهى المرح والتصالح مع النفس».

وتزوج عماد حمدي فتى الشاشة أربع مرات أولها وهو مازال في بداية طريقه من الراقصة حورية محمد، ثم تزوج من الفنانة فتحية الشريف، وأنجب منها ابنه نادر، وأثناء تصوير فيلم «قطار الرحمة» وقع في حب شادية وتزوجها رغم أنه كان يكبرها ب 20 عاماً، ورغم رفض عائلتها، ووقع بعدها في حب نادية الجندي خلال مشاركتهما في فيلم «زوجة في الشارع»، وبالفعل تزوجا وأنجب منها ابنه هشام.