في ذكرى ميلادها الـ 78 .. رحلة السندريلا من شكسبير إلى جاهين
«الحب ثروة حقيقية تغني عن غيرها من الثروات الموهوبة، الحب أجمل شئ في الدنيا، والتلاقي بين إثنين يكملان ويفكران ويخافان على بعضهما البعض أجمل وأرق شئ في الدنيا».. تلك هي مقولة الراحلة سندريلا السينما المصرية سعاد حسني والتي اعتبرتها حكمة حياتها التي عاشت بها حتى رحلت، وقد حلّ أمس الأحد السادس والعشرين من يناير ذكرى ميلادها الـ 78.
واستطاعت أخت القمر بخفة دمها وصوتها العذب المميز والعيون الساحرة أن تخطف قلوب الجماهير ، فهي الممثلة والمغنية والاستعراضية ،الفنانة الشاملة التي أضحكت جمهورها وأبكته من صميم القلب، وقد اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي و الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير فى دور «أوفيليا».
ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه «حسن ونعيمة» عام 1959 و هي في الـ 16 من عمرها في دور نعيمة ، أمام المطرب محرم فؤاد الذي جسد دور حسن.
وقد وصل رصيدها السينيمائي 91 فيلماً ، من أشهرها: «عائلة زيزي – للرجال فقط – صغيرة علي الحب – الزوجة الثانية – بئر الحرمان – خلي بالم من زوز – أميرة حبي انا - الكرنك – شفيقة ومتولي – المشبوه – غريب في بيتي – حب في الزنزانة».
وكان آخر أعمالها السينيمائية فيلم «الراعي والنساء » عام 1992 في دور وفاء أمام القدير أحمد زكي ويسرا، وكان من إخراج زوجها الاسبق علي بدرخان.
وقدمت السندريلا أيضاً مسلسل تلفزيوني وحيد هو «حكايات هو وهي»، وشاركت فيه البطولة أمام النجم أحمد زكي عام 1985 ، وكان من تأليف صلاح جاهين وإخراج يحيي العلمي
فيما لم يخلُ سجلها من المسلسلات الإذاعية، حيث قدمت ثمانية أعمال كان آخرها عمل إذاعي شعري صوتي باسم «عجبي» من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة «بي بي سي العربية» في لندن.
وها هي المسيرة الفنية التي لا تنسى للسندريلا، حتى بعد مصرعها الصادم للجميع، فيما بقيَ الفن والعطاء الذي وهبته للجمهور، والابتسامة التي كانت دائماً مرتسمة على وجهها رغم انها كانت تفتقدها في قلبها الفترة الأخيره قبل مصرعها، إلا أن ذكرى سعاد حسني ستبقى خالدة في الوجدان.