هايدي محمد تشكر «ذا فويس كيدز» وتؤكد : خروجي منحني شهرة أكبر من الفوز
منذ قديم الزمان ومصر هي منارة الفن وقبلة الفنانين، خرج من قلبها أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، محمد فوزي، وعبد الحليم حافظ وغيرهم الكثير من عمالقة الغناء، وطلت في حلقة يوم السبت من برنامج «the voice kids» موهبة استثنائية لفتت نظر الجمهور بقوة صوتها وأدائها المتميز وثباتها على المسرح خلال تأديتها لأغنية «هذه ليلتي» لكوكب الشرق أم كلثوم.
الطفلة عمرها 12 عام وكان للجنة التحكيم رأي آخر، فلم يلتفت لها أي من أفراد اللجنة المكونة من نانسي عجرم، محمد حماقي، وعاصي الحلاني، مما أدى إلى خروجها.
هذه الموهبة إسمها هايدي محمد التي خرجت من المسابقة نهائياً، والغريب أن الندم ظهر على الحكام بعدما أُديرت الكراسي ورؤيتهم لهايدي، فصرخت والدتها قائلة «برافو يا هايدي» في محاولة منها لمؤازرتها. وإنتاب متابعي البرنامج حالة من الغضب الشديد حتى أصبحت هايدي تريند على جميع منصات التواصل الإجتماعي.
«خبر أبيض» تواصل مع السيدة أسماء كمال والدة الطفلة هايدي لمعرفة ما ترتب على خروج هايدي من السباق، فقالت : إبنتي ظُلمت وهذا أصعب إحساس قد يصيب الإنسان خاصة لو طفلة في عمر هايدي، ولكن الحمد لله، هي قدمت ما تستطيع تقديمه ولكن الصدمة أدخلتها في نوبة من الحزن الشديد وفقدان القدرة على الغناء، ورفضت الذهاب إلى المدرسة وانعزلت عن الجميع.
وأضافت بصوت مخنوق بالبكاء : لحظة انكسار هايدي بعدم اختيارها صرخت وقلت لها برافو يا هايدي، لم تكن لدي القدرة على الكلام ولكنها نظرت إلي نظرةً مليئة بالحزن والإنهزام، فما كان مني سوى أن أصرخ لأشجعها وأُشعرها بأني معها، وأنها أدت أداء متميز ولم تقصر، شعرت لحظتها بأني بأشد الحاجة لإحتضانها، إنها طفلة والموقف صعب عليها وصعب تحمله.
ونفت أسماء كمال ما تردد بشأن تواصل أي من أعضاء فريق التحكيم معهم أو أي من الملحنين أو شركات الإنتاج لتبني موهبتها، وأكدت : ظهرت موهبة هايدي من خلال غنائها بالإذاعة المدرسية، وإعجاب مدرسيها بصوتها فبدأت ألتفت إلى موهبتها، ورغم أننا نعيش في قرية أبو مسعود التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، إلا أنني كنت أذهب معها كل يوم جمعة إلى دار الأوبرا بالقاهرة لتتمرن على الغناء، وبعض الأحيان كنا نذهب ثلاث مرات بالأسبوع، وذلك بجوار ذهابها يومياً إلى أكاديمية الغناء بدمنهور لتتدرب مع أستاذ إيهاب مبروك.
وأشارت إلى أنها هي من قدمت لها لتشارك ببرنامج «ذا فويس كيدز»، وأن وقت قبولها كانت الفرحة تغمر جميع أفراد العائلة فالتحاقها بالبرنامج كان حلماً صعب المنال، وأثناء مشاهدتها للحلقة في العرض التليفزيوني كررت علي السؤال أكثر من مرة «لماذا لم يلتفتوا؟، فصوتي جميل» فهي كانت ترى أدائها جيد ولا يستحق التجاهل من أعضاء فريق التحكيم، هذا غير انكسارها بسبب عودتها دون تحقيق هدفها وغيرها قد بقي بالبرنامج فهي طفلة على أي حال وهذا تفكيرها، تريد أن تبقى مثل باقي المشاركين بالمسابقة.
وعن إعادة المحاولة والتقديم في برنامج ذا فويس مرةً أخرى قالت : مستحيل بعدما رأينا الظلم أفكر أن أضع ابنتي بهذا الموقف مرة أخرى، ولكن إن أرادت هي فسأخضع لرغبتها، ولن أتركها حتى يصل صوتها للعالم كله.
واختتمت والدة المتسابقة المصرية أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تقف فيها هايدي للغناء على مسرح، ولكن سبق وغنت على مسرح الأوبرا، ساقية الصاوي، وقصر الثقافة، وتمنيت لو تبنى أحد موهبتها، كما أن عدم اختيارهم لها منحها شهرة أكثر مما كانت ستحصل عليها فى البرنامج، وتحسنت حالتها النفسية كثيراً بدعم الناس لها وشعورهم أنها قد ظُلمت، وطلبت أسماء كمال في حديثها معنا توصيل رسالة هايدي بالشكر لبرنامج ذا فويس كيدز على رفضهم لها، فلولا هذا الرفض ما كانت شهرتها لتصل لهذا الحد.