بعد «أنف وثلاث عيون» و«حتى لا يطير الدخان» .. نرشح لكم 3 روايات أخري لإحسان عبدالقدوس لتحويلها عمل درامي
لازال الأثر الأدبي الذي تركه عاشق الحب والحرية إحسان عبدالقدوس ممتداً حتى الآن، فبعد أعوام طوالِ من رحيله، سيتواجد بقوة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تحويل روايته «حتى لا يطير الدخان» إلى مسلسل من بطولة مصطفى شعبان، وبعد أن كان الزعيم قد قدمها كفيلم سينمائي، كما أعلن تامر حبيب تحويله لرواية «أنف وثلاث عيون» إلى عمل فني أيضاً، بعد أن كان قد قدمها من قبل محمود ياسين كفيلم، وشاركه بطولته ماجدة، وميرفت أمين، ونجلاء فتحي.
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه .. لماذا يتجه المؤلفون إلى إعادة تقديم روايات سبق أن قدمت سينمائياً أو تليفزيونياً، لكاتب له رصيد يصل إلى ما يزيد عن الستمائة رواية ومجموعة قصصية؟.
رائحة الورد .. رائعة لم تُستغل
وبالتالي فقد قررنا من خلال «خبر أبيض» رصد مجموعة من الروايات الهامة للأديب الكبير، والتي لم تُستغل فنياً حتى الآن، وعلى رأسها رواية «رائحة الورد وأنوف لا تشم»، والتي تناولت قضية هامة لازال لها بالغ الأثر في مجتمعنا حتى الآن، وهي قضية إرغام الفتاة على الزواج من شخص لا تحبه، فينتهي الأمر إلى الطلاق الحتمي، وتعتبر الرواية مواكبة وسابقة لعصرها في الوقت ذاته، خاصة أنها تناقش قضية الزواج التقليدي بشكل مختلف.
«زوجة أحمد» .. قصة الزواج الناجح
أما الرواية الثانية فهي «زوجة أحمد»، والتي سرد فيها إحسان بصراحة شديدة وجهة نظره في المرأة، وتقاليد المجتمع الشرقي من خلال سيدة تسرد على لسانها مراحل حياتها، حتى زواجها الناجح وأسبابه، وقد كشفت السيدة لواحظ المهيملي زوجة الكاتب الراحل، أن أجزاء من هذه الرواية تعتبر سيرة ذاتية لهما، مما يجعلها شديدة الخصوصية بالنسبة لها، كما أنها تنتمي لنوعية الدراما الاجتماعية التي تفتقدها الساحة الفنية حالياً.
ظاهرة «التنمر» في أدب إحسان
كما تعتبر رواية «ثقوب في الثوب الأسود» من أهم ما كتب عبدالقدوس، والتي تناول خلالها قضية العنصرية من خلال سامي الماتيس، والذي يولد لأب أبيض وأم زنجية، ويعيش منبوذاً في المجتمع الإفريقي، ويساعده في اكتشاف ذاته طبيب نفسي مصري، وتتحدث الرواية بشكل عميق في ظاهرة «التنمر»، قبل أن يحظى المصطلح بالانتشار الواسع، ورغم أن أحداث الرواية لا تدور على أرض مصر، حيث تعمق عبدالقدوس في وصف الجغرافيا الإقريقية، إلا أنها تحوي قصصاً تشبه لحادثة التنمر التي تعرض لها الشاب الجنوب السوداني «جون».
وليست تلك الروايات فقط التي أبدع خلالها عبدالقدوس، وإنما توجد عشرات الأعمال التي تنتظر أن تجد اهتماماً من النقاد.