ذكرى نجيب الريحاني .. بدأ التمثيل على عربة كارو ومنعه الموت من تقديم قصة حياته فى فيلم
تحل اليوم 21 يناير ذكرى ميلاد نجيب الريحاني، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1889، ورغم رحيله منذ أكثر من 70 عاماً إلا أن أعماله مازالت تتصدر اهتمامات الجمهور الذي يلتف حولها بكثافة عند عرضها، وكأنه العرض الأول.
بدايته الفنية
بدأت تتكون ملامح شخصية نجيب الريحاني الفنية في سن صغير، حيث كان يقف فوق عربة كارو ويجمع حوله الأطفال في الحي ويمثل لهم بعض المشاهد، التي كانت تنال إعجابهم وهو ما شجعه على الاستمرار في التمثيل والإصرار على دخول مجال الفن.
كما اشتهر الريحاني بقدرته على إلقاء الشعر باللغتين العربية والفرنسية، وتبناه أستاذ اللغة العربية الشيخ بحر، وتم ترشيحه لعدة مسرحيات مدرسية، ثم ترأس فريق التمثيل، وبعد وفاة والده وجد نفسه مسؤولا عن أسرته بعدما حصل على شهادة البكالوريا ليترك المسرح ويعمل موظفاً في البنك الزراعي الذى تعرف فيه علي عزيز عيد ليعيده مجددا إلى التمثيل.
عمل تمنى تقديمه قبل وفاته
فكر الريحاني في تقديم قصة حياته في فيلم سينمائي يجسد دور البطولة فيه، وكان ينتظر الانتهاء من تصوير فيلمه الأخير غزل البنات، ولكنه توفي قبل تصوير مشهده الأخير بالعمل، وتم عرض غزل البنات بعد وفاته بشهرين، والفيلم كان من بطولة ليلى مراد ويوسف وهبي وأنور وجدي وسليمان نجيب، ويعد أشهر أفلامه حيث أبهر الجميع بمشهد بكائه في الكواليس حتى أن ليلى مراد تحدثت عن براعته وبكت بسببه.
تعدد علاقاته النسائية
عاش الريحاني حياة مليئة بالأحداث صعوداً وهبوطاً، وبرغم تعدد علاقاته النسائية الا أنه عاش وحيداً دون ونس، كما وصفه حاله في مذكراته.
نجيب الريحاني ينعي نفسه قبل رحيله
ومن المفارقات في حياة الريحاني أنه كتب نعيه بنفسه قبل رحيله وكان رثائه لنفسه قبل موته بـ 15 يوماً بمثابة تنبؤ بقرب أجله وقال في الرثاء : مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة.