محمود أبا اليزيد .. قصة الرجل الذي أبكى محمد منير
بقلبِ مكلوم.. ونظرة حاسرة، ودموع فاضت حزناً وانكسارا.. ودّع الملك محمد منير إبن عمه وزوج شقيقته محمود أبايزيد، والذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح أمس السبت العاشر من يناير الجاري.
ربما تكون تلك المرة الأولى التي يُضبط فيها منير باكياً.. فطالما كان في صوته البهجة والمواساة لكل كسير أو مهزوم، إلا أن أوجاع منير هذه المرة باغتته من أقرب الناس إليه، حيث أن محمود كان هو كاتم أسراره، والخبير الأول بكل ارتباطات الملك الفنية والشخصية.
حيث ارتبطا بعلاقة صداقة وطيدة منذ بداية مشوار الملك الفني، وأسند إليه إدارة أعماله منذ اللحظة الأولى، وبالتالي فلم يكن منير مبالغاً حين نعاه على «تويتر»، وكتب داعياً الله أن يعنيه على استكمال مسيرته، في إشارة إلى عِظم مُصابه في صديقه ومدير أعماله.
ومحمود أبا يزيد هو والد أحمد أبا اليزيد، أحد مطربي فرقة منير، والذي يتمتع بموهبة كبيرة، دفعت الأخير إلى ضمه إلى فرقته لسنين طوال، فيما لم يكن محمود قريباً من منير فقط، وإنما أيضاً كانت تربطه علاقة بعدد كبير من النجوم في الوسط الفني، خاصة وأنه كان لسان منير وواجهته، وبالتالي فلم يكن غريباً أن تُنعِه أصالة، ويتأثر بفراقه عدد كبير من أصدقاء النجم الكبير.
وكان محمود قد أصيب بأزمة صحية خلال الفترة الماضية، استلزمت دخوله إلى المستشفى خلال الأسابيع القليلة المنقضية، وقد تواجد إلى جانبه منير، إلى أن وافته المنية صباح أمس السبت، ليترك الملك في صدماته وأحزانه، ودموعه التي من الواضح أنه لن تتوقف عما قريب.